تسير الإصلاحات السعودية بسرعة فاقت التوقعات والتكهنات حيث أصبح للمملكة صورة جديدة مغايرة تماما لما كانت عليه منذ عقود.
صحيفة La stampa الإيطالية أوردت في هذا السياق تقيرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الخطة الطموحة للأمير محمد بن سلمان تعتمد على ثلاث ركائز وهي قيادة العالم العربي والإسلامي ، وبناء اقتصاد أكثر تنوعًا بعيدا عن الاعتماد على النفط ، مما يجعل السعودية محورًا عالميًا يربط إفريقيا وآسيا وأوروبا.
وأضاف التقرير أن خطة الإصلاح التي يسعى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنفيذها تجد دعما كبيرا من الشباب السعودي الذي يمثل أغلبية المجتمع في المملكة.
ويشير التقرير "أكثر من نصف سكان المملكة هم دون سن الخامسة والعشرين ، الذين يأملون في نجاح شاب مثلهم في تحويل المملكة إلى بلد منفتح على العالم."
من جهتها تشير ليا وهي سعودية تبلغ من العمر 23 عاما وتعمل كمترجمة "إنه بالتأكيد إصلاحي ثوري.. بالنسبة لي ، كامرأة ، هناك العديد من المشاكل التي يتم حلها والأشياء تتغير.. يمكنني الحصول على كل ما أحتاجه وأنا في موضع تقدير."
وتتابع الشابة السعودية "لا استطيع الانتظار حتى يتم تنفيذ المرحلة الأولى من الرؤية. آمل أن يحدث هذا في أقرب وقت ممكن ".
وفي سياق متصل يشير فيصل عباس ، مدير "عرب نيوز" ، أهم صحيفة تصدر باللغة الإنجليزية في الشرق الأوسط إلى أن " الحكومة تعمل على إصلاح نظام التعليم بعد أن كان الطلبة يغادرون الجامعات بمهارات غير كافية في سوق العمل." ويشير الإعلامي الشاب أنه لم يفكر طويلا في العودة إلى السعودية بعد 20 عاما قضاها في الخارج و قبول مهمة تجديد الصحيفة مضيفا" تغيرت أشياء كثيرة في هذين العامين أكثر من الرياح التي كنت أعاني منها.
وحول إمكانية أن تخلق رؤية 2030 عقدا إجتماعيا جديدا في السعودية أكد عباس "أتذكر جملة من تأليف مارغريت تاتشر تقول فيها لم نعد قادرين على تحمل سلسلة من الأشياء ، يمكننا فقط أن ننفق ما لدينا " مضيفا "لا أحد يحب أن تفرض عليه ضرائب أو ينفق أكثر مما يحصل عليه .. لكن الحقيقة هي أنه يجب علينا أن ننسى أن النفط ، الذي يمثل 90 ٪ من دخلنا كان يباع بسعر 120 دولار."
وختم رئيس تحرير الصحيفة السعودية" هناك طريقتان للنظر في المسألة كمشكلة أو كفرصة. هنا ، بشجاعة عظيمة ، يجري اختيار المسار الثاني ..الأمير محمد بن سلمان هو أمير الجيل الألفي ، إنه يمثله ويتحدث لغته الخاصة."