تحتفل دولة الامارات العربية الشقيقة اليوم بالعيد الاربعين لتوحيد القوات المسلحة. مناسبة أشاد خلالها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، قائلا إن "البارحة شيء وما بعد التحالف العربي شيء مختلف تماما،".
وأعرب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في كلمة القاها بهذه المناسبة عن تفاؤله بـالروح الجديدة التي تسري اليوم في "أوصال علاقات الدول العربية الثنائية والجماعية". وأكد نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأن التهديدات والمخاطر التي تحيط بأمن المنطقة العربية ومنطقة الشرق الاوسط لن تزيد سوى في عزم الفادة العرب والشعوب العربية على إحباط المؤامرات التي تستهدف أمن العرب ووجودهم من خلال العمل المشترك والتنسيق بين بلدان وقادة الامة الواحدة وتدعيم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والذي أشار بأنه "أطلق روحا جديدة في أمتنا وكشف طاقاتها الكامنة ومنحها القدرة على الفعل والمبادرة والتأثير وأحل الأمل والرجاء محل اليأس من نجاح العمل العربي المشترك،" وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية .
وفي ذات السياق عبر حاكم دبي عن فخره بإنجازات التحالف العربي وبالنجاحات التي حققها حيث قال " لم تعد ’الليلة شبيهة بالبارحة‘.. البارحة شيء وما بعد التحالف العربي شيء مختلف تماما.. هذا ما يقوله الواقع وتؤكده خبراتنا الذاتية فأحد ثوابتنا منذ قيام دولتنا هو الإصرار على صنع مستقبلنا بأيدينا وهو ما مكننا من تحقيق التنمية المستدامة وبناء النهضة واكتساب الفاعلية الحضارية.. هذا الثابت كسب ويكسب مساحات جديدة في عالمنا العربي وقد تجلى في بناء وأداء التحالف العربي وفي خطط وتوجهات دول عربية عديدة وفي سياساتها الداخلية والخارجية."
وعبرالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في معرض كلمته عن تفاؤله بالروح العربية الجديدة التي تعمل على بناء نظام أمن عربي يحفظ للعرب وجودهم ويدفع عنهم غائلة التدخلات الأجنبية في شؤون دولهم ويوفر مظلة أمنية لطموحاتهم في التنمية والاستقرار والتقدم.
كما تطرق نائب رئيس الإمارات إلى إنجازات التحالف التي أحبطت وفقه مخططات تحويل اليمن إلى بؤرة تهديد دائم لدول مجلس التعاون والعالم العربي بأسره، ألحقت الهزيمة بمشروع الانقلابيين قبل أن يتم إرغامهم على قبول قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2216، مما فتح أفقا لحل سياسي يحفظ لليمن وحدته وهويته العربية في إنتظار إعادة إعمار "ما تسبب الانقلابيون بتدميره وتخريبه."
يذكر ان الامارات العربية المتحدة شاركت ب 30 طائرة مقاتلة في عاصفة الحزم التي استهدفت الحوثيين في اليمن وهي ثاني أكبر قوية جوية بعد المملكة العربية السعودية في هذه العملية.
وأشاد الشيخ محمد أن ما وصفه بروح التعاون العربي الجديدة التي أسهمت في تكثيف الجهود العربية والدولية الساعية لانضاج إطار لتسوية الأزمة السورية سلميا، مضيفا أن الامل والطموح العربي هو ان تنجح تنجح الأطراف السورية المتنازعة في تحقيق هدنة دائمة وفي طي صفحة الحرب الأهلية واستئصال الإرهاب وتمكين الشعب السوري من تقرير مستقبله وحشد جهوده لإعادة إعمار ما ألحقته الحرب من دمار في النفوس والعمران "وإنهاء محنة اللاجئين السوريين في الداخل والخارج."