هاجم محلل وكاتب كندي تهور وزير الخارجية الكندية كريستيا فريلاند ، في تعاملها مع السعودية.
صحيفة le Nouvelliste الكندية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكد فيه المحلل الكندي روجير غريس أن فريلاند إرتكبت أخطاء دبلوماسية وأخلاقية فادحة عندما هاجمت وضع حقوق الانسان في السعودية.
وأضاف "استخدمت فريلاند عبارات هجومية غير مألوفة ، كما لو أنها معلمة تحاضر أمام طلابها، رغم أنها مثلنا لا تعرف أي شيء عن أسباب اعتقال شقيقة رائف بدوي. "
وتابع "لا يمكن للرجل الغربي غير المسلم أن يفهم مدى تهور وقيمة هذه الكلمات في أعين المسلمين ، خاصة السعوديين."
وأوضح غريس أن تعامل وزيرة الخارجية الكندية الفض مع السعودية، مشابه تمام لما فعلته الولايات المتحدة ، التي تتفاخر بأنها نموذج للديمقراطية ، "في كل مرة تنتهك فيها الحقوق الدولية ، حيث هاجمت نظام صدام حسين في العراق تحت ذرائع زائفة. "
وأضاف "لقد استهزأ الأمريكيون بحقوق الإنسان ، في سجن أبو غريب وغوانتانامو.. حتى كندا تعترف الآن بفعل خطأ كبير مع أطفال السكان الأصليين.. تحترم العديد من الدول ميثاق حقوق الانسان أو تهزأ به وفقًا لمصالحها الخاصة في الوقت الحالي!"
وشدد الكاتب والمحلل الكندي على انه من الضروري أن تكون وزيرة الخارجية الكندية قادرة على تحليل الوضع واستخدام الحكمة قبل التصرف بتهور، و على تحليل الوضع الجيوسياسي بشكل جيد ، مشيرا الى أن الولايات المتحدة التي لم تحترم العادات، والثقافة والتنوع الطائفي في العراق ، منذ تسعينيات القرن الماضي ، تركت هذا البلد غارقا في الفوضى "، ويمكن قول الشيء نفسه اليوم عن تدخل الحكومة الكندية المفاجئ والذي تسبب في أزمة مع الرياض."
و أشار إلى أنه يجب على كندا أن تأخذ بعين الاعتبار عادات وأعراف السعودية أثناء التعامل معها، مؤكد أن دراسة الوضع الاجتماعي في الرياض قبل التصرف مسألة منطقية وضرورية، متسائلا : هل يستطيع المعلم القدوم إلى الصف في ملابس السباحة؟ هناك حدود لا يتم تجاوزها وفقًا لعادات البلد الذي تعيش فيه أو تقوم بزيارته."