لأسباب غير معروفة حاول موقع بي بي سي عربية الترويج لزيارة يقوم بها قاسم سليماني الى اليمن لإدارة المعركة هناك بعد الانتصارات الاستراتيجية التي حققتها قوات التحالف بقيادة السعودية. ورغم ان القناة قامت بتعديل موقفها لاحقا وتصحيح الخبر، الا ان مصادر الرياض بوست اشارت الى ان سليماني حتى لو أراد فانه لن يستطيع القيام لهذه الخطوة. ولكن لماذا ؟ يقول مراقب مطلع: " لان السعودي أحكمت السيطرة على سماء اليمن، ثم احتوت موانئه البحرية، والاهم التحذير الذي اطلقته بأنها سنقصف كل من يقترب من السواحل اليمنية"، وهذه الرسالة كان المقصود بها ايران التي حاولت انشاء قوات أنصار الله الحوثية كي تكون مصدر تهديد مستمر للسعودية. و الجنرال قاسم سليماني هو قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني والذي يتواجد بالعراق، معروف بذكائه ودهاءه و ينسب إليه الفضل في وضع الاستراتيجية التي ساعدت الرئيس بشار الأسد في تحويل مسار المعركة ضد قوات المعارضة واستعادة مدن وبلدات رئيسية، كما أنه قاد وبشكل رسمي جيش الحشد الشعبي العراقي لاستعادة مدينة تكريت من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية. ويقول تقريرا نشرته شبكا بي بي سي عن الجنرال الإيراني إن على مدار السنوات القليلة الماضية، أصبح دور الجنرال سليماني في شؤون ايران الخارجية أكثر علنية، بعد أن كان دوره يقتصر على توجيه المفاوضين الإيرانيين أثناء مفاوضاتهم مع الأمريكان الذين يناصبونهم العداء في العلن. إيران التي دائما ماتنكر دعمها للحوثيين بالمال والسلاح ، والتي الآن في موقف صعب لاتحسد عليه ففي الوقت الذي لاتستطيع أن تنقذ أنصارها من قوات تحالف 10 دول تقوده السعودية القوة الإقليمية الأبرز في الوقت الحالي، ستتجنب التورط المباشر إلى جانب لإن ذلك سيضعف إلى حد كبير مواقعها التفاوضية العامة مع واشنطن. فإيران التي لم تستطع ترك الحوثيون يُواجهون مصيرهم منفردين في وجه هذا التحالف الواسع، لم تجد حيلة إلا مخلصها في الخارج سليماني لينقذهم وهذا هو أملها الأخير . وعلى جانب أخر السعودية التي تعتبر أول الدول في العالم شراءً للأسلحة ، وثاني أقوى الجيوش العربية ، وثالث أقوى الجيوش العربية استعدادًا ، بالإضافة إلى زير دفاعها الشاب ، الذي منذ تولى مسئولية وزارة الدفاع دائما على اطلاع بجاهزية الجيش السعودي ومعداته، ووزير الداخلية السعودية ولي ولي العهد محمد بن نايف الرجل القوي الذي خاض معارك طويلة ضد الإرهاب داخل السعودية والذي شاهد في الفترة القريبة الماضية مناوارات عديدة على الحدود السعودية. واشتراك القوات السعودية التي لها خبرة طويلة في مناورات عسكرية ضخمة منها المناورات السعودية المصرية بدر وأخرها حسم العقبان في الكويت بمشاركة خليجية وأمريكية، تملك القدرة والخبرة . باٌضافة إلى "الدعم الاستخباراتي" الذي قد تكون الولايات المتحدة قادرةً على عرضه على المملكة العربية السعودية في اليمن. ويري فريدريك وير، الشريك الأبرز في برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي إلى أن "السعوديون دائماً لديهم مصادر بشرية أفضل على أرض الواقع، ومايمكن، أن تقدمه الولايات المتحدة هو إستخبارات تقنية التي قد لا تملكها المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى ". وفي المقابل يملك الحوثيون مليشيات طائفية ، غياب الخبرات العسكرية اللازمة ، وعلى أرض الواقع رفض شعبي يمني .