يحضّر الإعلامي السعودي مساعد الثبيتي، الذي يتولى إدارة الأخبار والبرامج السعودية في مجموعة ام بي سي، لتجربة مختلفة في إطار استعداداته لليوم الوطني، حيث جمع عددا من كبار المذيعين التلفزيونيين المحفورين في ذاكرة المشاهد السعودي، ليشاركوا شباب المحطة في تغطية هذه المناسبة المهمة.
وهذه الفكرة الخلاقة واحدة من بنات أفكار أهم صانع محتوى تلفزيوني سعودي، لا يحب الكلام، أو الأضواء، بل قضى كل وقته خلف الكواليس، متفرغاً لتعزيز الخبرات السعودية في القناة، وفتح المجال امام شباب جدد، الأمر الذي انعكس على نشرات أخبار أم بي سي، وخروجها عن الرتابة، إلى أن تحقق ملايين المشاهدات على أقنية التواصل الاجتماعي.
وأعطى الثبيتي لنشرة الأخبار السعودية في القناة روحاً مختلفة، حيث فتح الأبواب لجميع المدن السعودية لتظهر أخبارها في أهم شاشة عربية، بينما كانت القنوات الرسمية في المملكة لا تركز إلا على ثلاث مدن لا أكثر.
ولا يزال المتابعون يتذكرون تلك التغطية اللافتة لموسم الحج، والتي فاجأت المتابعين بعدم تقليديتها، وكانت يوما كاملا من التغطية المختلفة، ظهر فيها معظم المسؤولين السعوديين. كما تصدى لقطر من خلال تقارير محترفة أسهمت في توعية الرأي العام العربي بالقرار السعودي بمقاطعة نظام الدوحة.
وبدأ الثبيتي الصحافة في سن مبكرة في عدد من الصحف، وعمل مراسلا لصحيفة الزمان، والحياة، ثم في موقع "إيلاف" الإلكتروني حيث انتشرت لقاءاته مع النخب في المنطقة.
ومن هناك انتقل الثبيتي إلى دبي حيث قدم برنامجاً ذائع الصيت كان اسمه "الكلمة الفاصلة" على إذاعة بانوراما، ثم رئيس تحرير أخبار إم بي سي، إلى أن يتوجه إلى التلفزيون، وقناة العربية تحديداً، في عهد مديرها الإعلامي الكبير عبد الرحمن الراشد، ليطلق نشرة الرابعة، المخصصة للشأن السعودي.
وكانت نشرة الرابعة التي يتولاها الثبييتي هي تدشين لمرحلة أهمية الخبر السعودي في القنوات العربية، والحرص على طرحه بطريقة غير تقليدية.
وجاء إلى الإعلام من بوابة الممارسة، والدراسة، حيث إن الثبيتي حائز على ماجستير إعلام، من جامعة "إيست لندن" في مدينة لندن.
وكان لنشاطه اشادات من كبار الإعلاميين، فقد قال عنه الراشد إنه "شرير الإعلام الذي يلتقط ما يغفل عنه الصحافيون الآخرون"، بينما يرى داوود الشريان في الثبيتي "صحافي لا يخطئ الهدف". ووصفه مدير عام إم بي سي علي جابر في تغريدة على تويتر: " قلة في العالم العربي من روؤساء التحرير مثل الاستاذ مساعد، رأي سديد في نوعية و أهمية الخبر، تقنية مرهفة و عالية للقيمة المرئية للخبر و إدارة راقية لزملائه و زميلاته".