قمة عربية عادية... في ظروف غير عادية!

أنطلقت اليوم السبت 28 مارس الدورة 26 العادية للقمة العربية بجامعة الدول العربية بمدينة شرم الشيخ بمصر بحضور ملوك وزعماء الدول العرب أبرزهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في أول زيارة خارجية له ، ورئيس اليمن عبدربه هادي منصور، وأمير قطر تميم بن حمد . وعلى الرغن أن هذه القمة العربية عادية في موعدها إلا أنها استثنائية في قراراتها ، حيث تتزامن انطلاق القمة العربية مع حرب عاصفة الحزم . حيث أكد الملك سلمان في في افتتاح القمة العربية أن عاصفة الحزم سوف تستمر حتي تتحقق جميع الاهداف وينعم الشعب اليمني بالامن والاستقرار. في حين دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الشعب عبر كلمته في افتتاح القمة العربية للالتفاف حول الشرعية والنزول إلى الشوارع في مظاهرات سلمية. ووصف الحوثيين بأنهم "دمية إيران" في إشارة إلى دعم تقدمه طهران لهم ولهذه القمة التاريخية أهمية كبيرة حيث تأتي في الذكرى السبعين من إنشأها عام 1945 م بتوقيع " بروتوكول الإسكندرية " من قبل رؤساء حكومات مصر، وشرق الأردن ، وسوريا ، والعراق ، ولبنان، السعودية، واليمن. وأصبح عبد الرحمن عزام ، أول أمين عام للجامعة عام1945 وظل حتى عام 1952م ،ليخلفه محمد عبد الخالق حسونة ، أميناً عاماً للجامعة من 1952 إلى 1972ثم محمود رياض ، أميناً عاماً للجامعةمن 1972 ـ 1979م الشاذلي القليبي أميناً عاماً للجامعة من 1979إلى 1990 ثم أحمد عصمت عبد المجيد 1991وحتى 2001 ، وعمرو موسى من 2002 إلى 2011 م وليتولى نبيل العربي الأمانة من 2012 وحتى الآن. وبدأ سريان ميثاق الجامعة العربية بسبع دول أكدت الدول الأعضاء في ديباجة المعاهدة أن القصد منها هو " زيادة التقارب الذهني والتآلف الروحي بين أبناء البلاد العربية والعمل على تعميم التعليم ورفع المستوى الثقافي لشعوبها ". وعقد أول مؤتمر قمة عربية في مصر في مدينة إنشاص عام 1946 م باجتماع ملوك ورؤساء دول الجامعة العربية . محطات مهمة في تاريخ الجامعة: في عام 1950 م أعلن مجلس الجامعة عن موافقته على نص " معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي " . عام 1960 افتتح المبنى الحالي للمقر الدائم للأمانة العامة، الذي يقع في ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية، وذلك في الذكرى الخامسة عشرة لتأسيس الجامعة.وفي عام 1964 مجلس الجامعة يؤلف لجنة برئاسة الأمين العام للجامعة وعضوية مندوبين عن كل من تونس، والسعودية، ومصر، واليمن، للعمل على توحيد جهود المناضلين الوطنيين العرب، ووقوفهم صفاً واحداً ضد الاستعمار البريطاني. 1978 م مؤتمر القمة العربي التاسع يعقد في بغداد ويقرر نقل الأمانة العامة بصفة مؤقتة إلى تونس العاصمة، وعدم مشاركة مصر في القمة حتى عام 1985 حيث عقد في الدار البيضاء ، بمبادرة من الملك الحسن الثاني ويرحب باستئناف مصر لعضويتها الكاملة في الجامعة وفي جميع المنظمات والمؤسسات والمجالس التابعة لها. ويعاني الوطن العربي الكثير من المشكلات والقضايا ، وعلى رأسها محاربة الإرهاب ، وتأسيس قوة عربية موحدة ، والأزمة اليمنية ، والليبية ، وتنظيم داعش بالعراق. ويتضمن جدول أعمال القمة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتقدم تنظيم "الدولة الإسلامية"، لكن ستتركز النقاشات على الملف اليمني وعلى مخطط إنشاء قوة عربية مشتركة قالت الجامعة العربية إن الحاجة إليها "ملحة". وأكد الموقع الرسمي للجامعة العربية ضرورة تطوير شامل لجامعة الدول العربية وأنظمتها بما يمكنها من الارتقاء بأساليب عملها ومواكبة المستجدات على الساحتين العربية والدولية بما يساهم فى تخفيف هموم المواطن العربى وتجسيد آماله وطموحاته. و تعمل الجامعة العربية على تعديل النظام الاساسى لمجلس السلم والأمن العربى وإدخال التعديلات اللازمة على مهامه وصلاحياته حتى يتمكن من القيام بمهامه فى حفظ السلام وتسوية النزاعات بفعالية. وتسعى جامعة الدول العربية وفق موقعها من الانتقال من الجيل الأول للمنظمات الدولية لتصبح منظمة دولية حديثة حتى تتمكن من الاضطلاع بمسئوليتها التى تمليها عليها تحديات العصر بظروفه الدوليه والإقليمية الراهنة، خاصة فى ظل ثورات الربيع العربى والتحديات الكبيرة التى تواجهها.