كشفت تقارير صحيفة أن الملك الإسباني السابق خوان كارلوس كان وراء إنقاذ إسبانيا من مأزق كبير مع السعودية مؤخرا.
صحيفة latribune الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الملك السابق خوان كارلوس نجح في تجنيب الحكومة الاشتراكية الجديدة أزمة كبيرة مع المملكة العربية السعودية حيث أنقذ عقدًا عسكريًا كبيرًا مع الرياض بعد أزمة تسببت فيها وزيرة الدفاع الإسبانية .
وأضاف التقرير أن العلاقات القوية بين العائلات المالكة في السعودية وإسبانيا كانت محورية في تجاوز البلدين لأزمة دبلوماسية كبيرة.
ويتابع التقرر "وصلت إسبانيا إلى حافة أزمة دبلوماسية قاسية وعميقة مع المملكة العربية السعودية ، مثل الأزمة بين الرياض في أوتاوا لكن صحيفة "الكونيدنسيال" الإسبانية كشفت تفاصيل مهمة عن عملية إنقاذ واحدة من أكبر عقود الأسلحة الموقعة في يوليو بين إسبانيا والسعودية (1.8 مليار دولار) والخاصة ببيع خمسة طرادات أفانتي 2200 للسعودية"
وعن تفاصيل وساطة الملك الإسباني السابق أكدت الصحيفة الفرنسية أن بالكاد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز رفض التضحية بوزيرة دفاعه لكنه في الوقت نفسه يريد إنقاذ العقد الضخم مع السعودية وهو ما دفعه لطلب وساطة ملكية.
ويشير التقرير أنه و لفهم هذا القرار ، يجب العودة إلى السنوات التي كان فيها خوان كارلوس ملكاً حيث كانت تجمعه علاقة صداقة قوية بضيفه في مناسبات عدة في إسبانيا الملك سلمان عندما كان حاكما لمكة. "
ويتابع التقرير أن الملك سلمان والملك الإسباني كانا يعتمدان خدمات محمد إياد كيالي ، وهو رجل أعمال من أصل سوري ، ومترجم لتسهيل الناقشات والمباحثات بينهما.
وقد تطورت قيمة المترجم السوري لدى الملكين حيث أصبح مهندس صفقات عديدة بين البلدين إذ ساهم في فوز الكونسورتيوم الإسباني بعقود عديدة على حساب شركة ألستوم الفرنسية.
كما عمل "رجل آخر على توطيد العلاقة بين الملكين والحديث هنا عن بابلو برافو المدير السابق لمدرسة مدريد في الرياض ، الذي ساهم في دعم حظوظ إسبانيا للفوز بعدد من العقود الضخمة في المملكة ."
و نتيجة لقوة العلاقة بين الملك سلمان و الملك الإسباني السابق تمكنت إسبانيا من إنقاذ علاقتها مع شريك وحليف قوي و المحافظة على عقد عسكري ضخم مع المملكة.
وهكذا و"ضعت الأسرة المالكة الإسبانية نهاية للأزمة الدبلوماسية بين البلدين التي أثارتها وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز. كما حافظت على مصالح الصناعة الإسبانية في المملكة العربية السعودية."