انطلقت صباح اليوم أولى فعاليات ملتقى قادة الإعلام العربي في دورته الخامسة والذي يضم أبرز قادة الإعلام في الوطن العربي، ويستمر ليومين، بالتعاون بين المكتب الإعلامي لإمارة الشارقة وهيئة الملتقى الإعلامي العربي.
ورحب ماضي الخميس الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي فى كلمته خلال افتتاح اولى الجلسات بالشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، والسفير د.بدر الدين العلالي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، وحسين زين رئيس الهيئة الوطنية المصرية للإعلام.
ورحب سمو الشيخ الدكتور سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام خلال كلمته بضيوف ملتقى قادة الإعلام العربي الخامس ، مشيرا الى حرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بجعل امارة الشارقة بيتاً لكل العرب ومقصداً للأدباء والمثقفين والإعلاميين.
وأضاف القاسمي ان ملتقى الإعلام العربي يعكس عمق العلاقات الأخوية والتعاون الإعلامي التي تربط امارة الشارقة مع أهل دولة الكويت الشقيق، مشيرا الى جهود ملتقى الإعلام العربي ودوره في مناقشة قضايا الإعلام العربي والتصدي لتحديات النهوض به ونتمنى له دوام التوفيق وتحقيق أهدافه الإعلامية وتطلعاته في ظل ضرورة أيجاد بيئة داعمة للإبداع والتطوير الإعلامي.
وبين القاسمي "إن الإعلام في الشارقة أولوية قصوى تتوافق رؤيته مع خطى الإمارة التطويرية وتطلعاتها نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، مؤكدا لقد تواصلت في الإمارة العديد من مراحل تطوير الإعلام ومبادراته المختلفة التي بدأ تاريخها الإعلامي مع بزوغ أول صحيفة في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ العشرينيات وصولاً الى اطلاق مجلس الشارقة للإعلام بمؤسساته الثلاث "مؤسسة الشارقة للإعلام والمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة ومدينة الشارقة للإعلام"شمس" ، حيث ان طموحنا في تطوير الاعلام والارتقاء بمكانته لا حدود له بوجود قدوتنا ونبراس طريقنا صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي نتوجه اليه بخالص التقدير والعرفان لما يوليه للقطاع الإعلامي من اهتمام كبير لقناعة سموه بدور الإعلام في بناء الإنسان وتنمية المجتمعات.
ومن جانبه السفير بدر الدين العلالي الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية " ان جامعة الدول العربية تحتضن هذا الملتقى دائما ليكون الإعلام العربي مشاركا فى الرؤي العربية المشتركة المبنية علي الوعي بالثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم كله كافة ، مؤكدا ان الجامعة العربية نتطلع إلي أن يستمر هذا الملتقى لخلق وتكوين أشكال وترابط الإعلام العربي لهدف معالجة القضايا المتصلة بالاعلام العربية، ودراسة المتغيرات الحاصلة والمهنية ومواكبة تكنولوجيا الاعلام الجديدة،ليكون هذا الملتقى نافذة للمنطقة العربية لصياغة السياسات وقيام التعاون المشترك بين كل مؤسسات الاعلام العربية.
ومن جانبة قال الدكتور حسين زين رئيس الهيئة الوطنية المصرية للإعلام خلال كلمته في الافتتاح " ان الهيئة تُولى اهتماماً كبيراً بالشباب وقضاياهم والعمل على تمكينهم اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وتوسيع مشاركتهم فى الحياة العامة والدعوة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم والسعي الدائم لاتاحة الفرصة للظهور الإعلامى بوسائل الإعلام الوطنية وهو حق لهم للتعبير عن آرائهم وأفكارهم وطرح مشكلاتهم وقضاياهم، وفى المقابل تعريف الشباب بواجباته تجاه قضايا وطنه المختلفة.
الجلسة الاولى
بدأت أ اولى الجلسات تحت اسم "واقع الإعلام العربي والمستقبل المأمول"،وشارك الحضور المناقشة حول قضية مستقبل الإعلام العربي ومشكلاته وايجاد حلول لها، ومن جانبه قال سامي النصف وزير الاعلام الكويتي الاسبق " لابد ان نسعى إلى تقديم تدريب إعلامي يتميز بالمهنية والاحترافية وفق أحدث معايير التدريب الإعلامي الدولية وممارساته المعتمدة، مشيرا الى حاجة سوق العمل الاعلامي الى اعلاميين يتميزون بمهنية واحترافة عالية في ظل التدقم التكنولوجي الحاصل".
ومن جانبه قال يوسف الهوتي رئيس قطاع التخطيط والتطوير الاعلامي بسلطنة عمان" نحن الان نواجه مشكلة حقيقية بما يتعلق بالجيل الحاضر الذي سيتبني مستقبل الاعلام في الوطن العربي، داعيا الي تدريب محترف بين اعضاء مجلس التعاون الخليجي والملتقي الاعلامي العربي ومجلس الشارقة للإعلام، لابتكار مركز تدريب يقدم للشباب برنامج اعلامي ينمي المنظومة الاعلامية العربية.
ومن جانبه اشار د.أحمد فاروق عضو هيئة التدريس بكلية الاتصال بجامعة الشارقة إنه عند مراجعة ملامح نظم تعليم الصحافة والإعلام في الجامعات والكليات العربية يكشف جذور التحديات التي تواجه تطوير الإعلام في العالم العربي، وحجم الفرص الضائعة التي كان من المفترض أن يساهم التعليم من خلالها في تطوير مهنة الصحافة، وما يعني ذلك من مصفوفة طويلة من التأثير في الحياة العامة، وفي جعل الشؤون العامة أولوية أساسية للجمهور، وفي إنضاج المشاركة العامة، وتعزيز فرص التحول الديمقراطي ومكانة حقوق الإنسان، وبناء مؤسسات مدنية، ومجتمع تعددي يؤمن بالتنوع.
وفي سياق متصل قال سمير عمر مدير سكاي نيوز عربية بالقاهرة "لابد من ايجاد حلول عملية لوقوف شراء ذمم بعض الصحفيين، مشيرا انها مشكلة بدات تتفاقم على السطح وتهدد المستقبل الاعلامي بالوطن العربي.
ومن جانب اخر قال ناجي الزعيري رئيس تحرير إذاعة موزاييك التونسية " لابد من حماية حقوق الجمهور المتلقي من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقرؤة والالكترونية، وهي خطوة لابد منها في استكمال آليات ووسائل حماية حقوق كل الأطراف المعنية ذات الصلة بالإعلام، مشيرا الى ما يشهده العالم من تطور هائل في وسائل الاعلام المختلفه بكل أشكالها حتي انها اصبحت الأداة الأكثر تأثيرا على المواطنين والوسيلة الأولى للمعرفة وتكوين الآراء".
ومن جانبها قالت لورا سليمان رئيس وكالة الأنباء اللبنانية" اننا نرى اخبار صحفية بشكل يومي تمر من خلال صفحات التواصل الاجتماعي وتعبر عن اشخاص بعينهم ، داعية الى الا الالتزام بمهنية واخلاق الاعلاميين، مقترحه ان تعمل جامعة الدول العربية على وضع ميثاق اعلامي عربي لكافة الدول العربية.
ومن جانب اخر قالت الدكتورة سوزان القليني رئيسة قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة عين شمس " ان دور المؤسسات الاعلامية الموجودة فى المنطقة العربية متراجع تماما فى ظل المنافسة الشديدة الموجودة بين الوسائل الخاصة والحكومية، مضيفه من الملاحظ ان الحكومات العربية تراجعت تماما في ما يخص الشان الاعلامي، داعيه الى ضرورة ان يكون هناك اعلام تنوي مع انفاق حكومي حقيقي لتوعية المجتمع العربي و الدفع بالعملية التنموية الاعلامية بالمنطقة.
واضاقت القليني " نحتاج ان نعيد النظر مرة أخرى في كل من يصل الي مكان اعلامي بحيث يكون معد مهنيا، مع ضرورة حصولة على ترخيص للعمل الاعلامي، وعد ترك المجال لكل مؤسسة تختار من يريد ان يعمل بالاعلام.
وفي حديثه قال سيف المحروقي رئيس تحرير جريدة عمان" ان الساحة الاعلامية في الوقت الحالي بحاجه ماسة للجلوس على طاولة واحدة ، مشيرا الى اهمية انعقاد مثل هذه الملتقيات لتعتبر نقطة جيدة في تحديد المسار الاعلامي في الفترة المقبلة".
ومن جانبه قال د.هاني البدري الاعلامي الأردني "لابد من الاهتمام بالوجوه الشابة بهدف تطوير جيل من المواهب الإعلامية الشابة، والمؤثرين الإعلاميين في الوطن العربي لبناء منظومة إعلامية متكاملة وإيجابية تضمن استمرارية تطوره في المستقبل، وتواكب تغيراته التي يقودها الشباب بشكل كبير".
وفي نفس السياق قال حسن المنصوري أمين عام مجلس الشارقة للإعلام " ان حديثنا قد اختل عن الاعلام التقليدي والصحافة والتليفزيون والفضاء الالكتروني، مع اهمية ضرورة الفصل بين الاعلام التقليدي و الاعلان الالكتروني، مشيرا الى ان هناك تحديات اعلامية كثيرة، لابد من اعضاء لجنة تحكيم مجلس الشارقة للاتصال ان تواجه هذه التحديات لايجاد حلول فعاله لها".
ومن ناحيته اشار محمد الحمادي رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية الى ان شباب اليوم هم قادة المستقبل ولأن الإعلام يعد أحد العوامل المؤثرة على توجهاتهم، ومُساهم رئيسي في تشكيل أفكارهم، فإنه ولابد من إعداد جيل من الإعلاميين يتمتع بأعلى المعايير المهنية، ومتمسك بقيمه ومحافظ على عادات مجتمعه ومساهم في رفعة وطنه وتقدم دولته.
وفي نفس السياق اضاف منذر المزكي الاعلامي الإماراتي ان محتوى القنوات الفضائية اليوم بحاجه الى مراجع لما يتم عرضه من خلال الشاشات، داعيا المؤسسات الحكومية الاعلامية الى ضرورة دراسة واقع القنوات الفضائية العربية وآفاقها المستقبلية لانتاج محتوى مرئي مهني خلال الفترة المقبلة.
وفي سياق اخر قال د.محمد قطيشات مدير عام هيئة الإعلام بالاردن " لابد من اطلاق برامج تعمل على تطوير الإعلام ومنظمات المساندة الإعلامية على تدريب الصحفيين، وإطلاق مشاريع إعداد التقارير الصحفية، والمساعدة في بناء المؤسسات الإعلامية، للوصول إلى أداء إعلامي ناجح ومقنع ، يحقق الغايات التي وُجد من أجلها ، ويؤثر ويحقّق الإشباعات بالقدر المعقول في جمهور المتلقين والمستفيدين من بثه وما يصدر عنه" .
وقال مصطفى الزرعوني مدير تحرير صحيفة الخليج تايمز " لابد من تقيد المنظمات الاعلامية المنظمة للاعلام بالمهنية، حيث يحظر على الصحيفة أو الوسيلة الإعلامية أو الموقع الإلكتروني، نشر أو بث أخبار كاذبة أو ما يدعو أو يحرض على مخالفة القانون أو إلى العنف أو الكراهية، أو ينطوي على تمييز بين المواطنين، أو يدعو للعنصرية، أو التعصب أو يتضمن طعنا في أعراض الأفراد أو سبا أو قذفا لهم أو امتهانا للأديان السماوية أو للعقائد الدينية".
ومن جانبها قالت د.مانيا سويد كاتبة وصحفية سورية "أن ما تقوم به وسائل الإعلام لابد ان سمح بالتعبير عن وجهات النظر المتعارضة مع رأيها، وعليها أن تحاول عرض جميع وجهات النظر المهمة سواء التي تتفق معها أو تخالفها، مبينه إنَّ إحدى السمات المهمة لوسائل الإعلام أنها تخاطب المجتمع بكامله، من منطلق المسؤولية الاجتماعية التى تتحلى بها ، وهذا يستدعي أن تخطط المؤسسات سياساتها بناء على أساس مصلحة المجتمع. والعمل على الحفاظ على المجتمع وتماسكه والعمل على اندماج أفراده وجماعاته.
ومن جانبه قال د.حسام سلامة عميد كلية الإعلام والعلوم الإنسانية بجامعة عجمان " ان المضمون الإعلامي والصحافي هو اساس مصداقية الإعلامي التقليدي والعامل الأساسي لجذب القراء والمشاهدين والمستمعين، وتحقيق الارتباط والاستمرارية والثقة والمصداقية بين الجانبين بصفة دائمة، مؤكدا ان الصحافي يبقى صحافيا سواء في الصحافة الورقية أو الإلكترونية، لكن مضمون ما يقدمه هو الفيصل الذي يجعل ما كتبه متابعا، فالورق وعاء وكذلك الوسائل التقنية ايضا وعاء، ورغم أن الصحافة الإلكترونية يمكن اضافة مؤثرات وادوات عليها، لكن المعركة بين الجهتين تقديم المضمون الجيد".
ومن جانبه قال صبحي عسيلة رئيس تحرير جريدة الاهرام المصرية " اننا لدينا مشكلة في التفرقة بين المهنة والوسيلة، مؤكدا اننا نترك المهنة ونتكلم عن الوسيلة، حيث ان الاعلام ليس مجرد صحف او قنوات، مؤكدا اننا لدينا مشكلة في القراءة مما يؤدي بنا الى نشر محتوى ضعيف للغاية".
وفي نفس السياق قالت ميسون ابوبكر الكاتبة والاعلامية بالسعودية إن الإعلام مهنة تقوم على معايير أخلاقية وقانونية يتوجب على الإعلاميين دائماً التحلي بها والالتزام بمضمونها، ومؤكدا غياب الانضباط الأخلاقي و تضاؤله، على مستوى وعي الفرد وضميره والواجب الأخلاقي وتغليب الجانب التجاري والدعائي في المجال الإعلامي عامة.
واضاف عادل عيدان الاعلامي بقناة العربية "ان معايير وشرف المهنية تراجع كثيرا في الفترة الماضية، داعيا ان يعود شارع الصحافة الى الرشاقة كما كان عليه سابقا، ولن تاتي الرشاقة الا بعد استبعد المصالح سواء السياسية او الاقتصادية في مؤسسات خاصة او حكومية.
وفي سياق متصل قال محمد الرئيسي مدير وكالة أنباء الإمارات " لابد من دراسة الواقع الحقيقي لواقع الاعلامي العربي ولابد من بث رسائل التسامح وتبادل المحتوى الجيد ، في ظل ما أحدثه العصر الرقمي تحولاً في وسائل إنتاج وتوزيع واستخدام الإعلام كما هو متعارف عليه".
ومن ناحية اخرى قال مجري القحطاني مدير عام جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج " ان المشاريع الإعلامية في هذا الوقت مطلب فعلي، خصوصاً مع ظهور وسائل جديدة تنافس الإعلام التقليدي، مشيرا الى العدد الكبير من المواقع والأدوات الرقمية التي تساعد على نشر الأفكار والمواهب، مشيرا الى ان الاعلام الإلكتروني عبارة عن نوع جديد من الاعلام يشترك مع الاعلام التقليدي في المفهوم والمبادئ العامة والاهداف وما يميزه عن الاعلام التقليدي أنه يعتمد على وسيلة جديدة".
الجلسة الثانية
واقيمت الجلسة الثانية تحت عنوان "التطورات الحديثة فى الإعلام والمتغيرات المهنية" وادارها د.حسين أمين أستاذ بقسم الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية في القاهرة، لتناقش التطورات الإعلامية الخاصة بالتكنولوجيا واستخدام الصحفيين والإعلاميين للشبكات الاتصالية في ظل وجود الكثير من البرامج التعليمية.
وتطرق الحضور بالاشارة الى ان هناك فرص عظيمة للنهوض بالإعلام وطرح مفاهيم التطورات الحديثة والاستفادة من خبرات قادة الإعلام الحاضرين في إطار التطورات الحديثة فى الإعلام وثورة التكنولوجيا، مؤكدين ان المجتمع العربي يجب أن يسابق الزمن لملاحقة التكنولوجيا الحديثة فى ظل عصر الإعلام المعلوماتي الالكتروني والسوشيال ميديا.
ومن جانبه قال أما حازم الخالدي الاعلامي الاردني "أن الإعلام العربي في تراجع ملحوظ ، منوها أن الإعلام الالكتروني يساعد علي تفاقم لغة الكراهية ، فهناك أكثر من 1100 قناة عربية إلى جانب عشرات الآلاف من المواقع الالكترونية وهذا ما يصعب السيطرة عليها" .
وفي سياق متصل قال جورج صبري رئيس تحرير موقع سرمدي المصري " أن هناك كثير من الأمور المتعلقة بالإعلام العربي في ظل التطورات الحديثة ولابد من إيجاد حلول لها، مشيرا الى ضرورة تدريب الشباب على استخدام التكنولوجيا في الإعلام لاكتساب الاحترافية والمهنية لكي تجعل الشباب الإعلامي يعمل بمهنية للاستفادة من المتغيرات فى استخدام التطورات الحديثة التكنولوجية، فهذا يفيد شباب الإعلاميين بزيادة الوعي المجتمعي لمسايرة المتغيرات المهنية الحديثة.
الجلسة الثالثة
وانتهت الجلسة الثالثة تحت عنوان "الاعلام منبر لقيادة الرأي العام" وادراها يوسف الهوتي رئيس قطاع التخطيط والتطوير الاعلامي بسلطنة عمان ، حيث شدد حضورالجلسة على المحتوى الإعلامي الذي يعتبر مرتكزاً أساسياً لتطوير المؤسسات الإعلامية مؤكدين أهمية تلبية المحتوى لاحتياجات الجمهور وضرورة الالتزام بأخلاقيات العمل الإعلامي وتطوير قدرات العاملين في وسائل الإعلام.
ودعت المشاركون جامعة الدول العربية إلى وضع قانون ينظم الإعلام الالكتروني وميثاق مهني لترسيخ قيم الإعلام وضبط النشر غير المسؤول، مؤكدين ضرورة التدخل التنظيمي والتشريعي للمواقع الالكترونية وتوفير المعلومات الكافية للتصدي للشائعات ووضع ضوابط للنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاستفادة من الثورة التقنية في دعم العمل الإعلامي.
وأكد المشاركون في الجلسة أهمية مراجعة السياسات التحريرية في العديد من المؤسسات الإعلامية وإطلاق مبادرات إيجابية بما فيها مراكز بحثية تساهم في دعم المصداقية وتوفير المعلومات الكافية، مضيفين لابد من وضع وضع استراتيجية للإعلام العربي ومد جسور التعاون والتقارب بين الثقافات ووضع حلول المستقبل وتبني رسائل التسامح.
ولفت المشاركون إلى تحديات مهنة الصحافة مؤكدين أهمية بناء جيل جديد من الصحفيين لحمل رسالة إعلامية تتوافق مع أهداف التطوير و التنمية المستدامة.
وانتهت الجلسة بالعديد من المخرجات تناولت حلول التصدي للعقبات التي تواجه البيئة الإعلامية العربية في ضوء ما تشهده من مستجدات مختلفة، وضرورة مواكبة الصحافة المطبوعة للثورة الرقمية وتعزيز تكاملها مع وسائل الإعلام الحديث بما يحاكي التوجهات المستقبلية التي تشهدها الساحة العالمية.