عرض ممثلون عن 10 غرف تجارية سعودية على ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التحديات والصعوبات التي تواجه القطاع الخاص نتيجة سياسة التقشف التي أعلنتها الحكومة مؤخرا.
وأظهرت وثيقة موقعة باسم رئيس الغرفة التجارية والصناعية أن مجموعة من رجال الأعمال البارزين عرضوا على ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الصعوبات التي تواجه القطاع الخاص جراء سياسات التقشف الحكومية والإصلاح الاقتصادي وفق ما نقلته وكالة رويترز.
ووفقا الوثيقة فقد أكد رجال الأعمال للأمير محمد بن سلمان "أن القطاع الخاص مع رؤية 2030 قلبا وقالبا... لكنه يواجه مجموعة من التحديات والمعوقات جراء بعض السياسات والإجراءات الحكومية."
واستشهد رجال الأعمال السعوديين في ذلك بتأكيدهم على أن 17 بالمئة فقط من الشركات المدرجة في البورصة حققت نموا في الأرباح بينما تراجعت أرباح 46 بالمئة من هذه الشركات وتكبدت 37 بالمئة منها خسائر.
كما أوضحت الوثيقة "القطاع الخاص وبعد برنامج التوازن المالي أصبح يعاني من ارتفاع في تكاليفه التشغيلية وانخفاض في القوة الشرائية للسكان كما أن الصناعة بدأت تفقد الميزة التنافسية لها جراء ارتفاع تكلفة الطاقة والوقود وارتفاع تكاليف العمالة الوافدة."
وخلال الاجتماع أكد ولي ولي العهد السعودي أن الحكومة ستعلن عن عدد من المشروعات التنموية الضخمة بنهاية العام الجاري التي ستعمل على تحفيز الاقتصاد وتسريع عجلة النمو.
كما شدد الأمير مجمد بن سلمان على أهمية برنامج التوازن المالي الذي لن تستطيع الدولة من دونه دفع رواتبها وفق تعبيره مضيفا بأن برنامج حساب المواطن سيعوض المتضررين من زيادة الرسوم.
وأشار الأمير إلى استثمارات في قطاعات التعدين وتصنيع السيارات ستخلق وظائف للكثير من السعوديين وتساعد على تحفيز الاقتصاد.
يذكر أن الحكومة السعودية كانت قد كشفت منذ عام عن خطة إصلاحية طموحة وجريئة "رؤية السعودية2030" التي تهدف لانهاء اعتماد الاقتصاد السعودي على النفط من خلال عدد من الإجراءات التي شملت خفضا كبيرا في الإنفاق الحكومي ومجموعة من إجراءات التقشف للتكيف مع عصر النفط الرخيص.