نعيش في هذه الحياة بقوانين الهية وقوانين وضعية ،تحكمنا وتنظمنا وتساعدنا للتعايش بالطريقة السليمة ورغم كل هذه القوانين والأنظمة إلا أن القصص والحكايات وكل مانسمعه من حكم وأمثال أساسها سلوك أو تصرف أو موقف كان عكس القانون أو عكس النظام .
هذه حقيقة بلا مثالية قد تجد الإبداع والغير مسبوق، مع المثالية قد تجد الرتابة والملل والحياة العادية الأبيض أبيض والأسود أسود ولكن كيف لو رأيتها بالألوان !!
جميل أن نكون مسلّمين بسنة الحياة ،ولكن ليس من الجميل أن تكون قاسياً أو محبطاً أو مستسلماً لروتينك اليومي مثلاً..
وهذا ماألمسه عند بعض الشباب من الإناث والذكور فعلى سبيل المثال يتخرج من الجامعة وهو على يقين بينه وبين نفسه أنه لن يحصل على وظيفة،أو لن يتزوج،أو أنه لن يصل إلى منصب ،أو أنه لن يحصل على أي فرصة إلا بالواسطة .
فهل هذا قانون موضوع ومن سنن الحياة !!
ديننا الإسلامي حثنا على التفاؤل،حثنا على الأمل والعمل.
ديننا الإسلامي دين الإيجابية والتي ذكرها عز وجل في أكثر من موقع في القرآن الكريم قبل أن يتخذها البشر سمة لهم .
لم تكن سنة الحياة في يوم من الأيام هي ماتترجمونه الآن في حكمكم المسبق على مستقبلكم وطموحاتكم .
تفائلوا،أسعدوا بكل ماتقدمونه لو كان بسيطاً،أرسموا ملامح جميلة لمستقبلكم ،وتمنوا وأحلموا فعند الله لاتموت الأمنيات .
قال تعالى ({ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْكَافِرُونَ } يوسف: 87