مما لا يثير الدهشة، وعلى الرغم من تصريحات دونالد ترامب حول وفاة جمال خاشقجي، ما زالت الولايات المتحدة، واحدة من اكبر حلفاء المملكة العربية السعودية. تحالف تاريخي له أصوله منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
قناة Rtbf tv أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أنه ومنذ بدء سريان اتفاق كوينسي، تطورت العلاقة بين البلدين على جميع المستويات.
التوقيع على ميثاق "كوينسي" كان بين فرانكلين روزفلت والملك عبد العزيز بن سعود ، وبموجب هذه "الصفقة" توفر الولايات المتحدة دعما عسكريا كبيرا للرياض و في المقابل ، تضمن السعودية احتياطيًا دائمًا للنفط وبدون مخاطر .
ولا يزال هذا الاتفاق قائما إلى اليوم، منذ 73 سنة وفق التقرير.
ويتابع التقرير" تبع الرؤساء الأميركيون بعضهم بعضاً، مؤكدين إلتزامهم بهذا الميثاق. من جورج بوش الابن إلى باراك أوباما وصولا إلى دونالد ترامب الذي أكده عزمه على تعزيز العلاقات بين البلدين.
و كجزء من هذا المسعى وقعت الولايات المتحدة في مايو 2017 ، مع المملكة العربية السعودية اتفاقيات تزيد قيمتها على 380 مليار دولار ، بما في ذلك 110 مليار دولار لمبيعات الأسلحة.
ليس النفط والأسلحة وحدهما ما يوحدان واشنطن والرياض، فالسعوديون هم أيضا كبار المستثمرين في قطاع التكنولوجيا، خاصة في سيليكون فالي عبر صندوق الاستثمارات العامة، حيث كانت آخر إستثماراته في أوبر بقيمة 3.5 مليار دولار في عام 2016، واعلانه الاستثمارفي شركة تصنيع السيارات الكهربائية تسلا.
ومن جانبه ، يختار الأمير الوليد بن طلال شركة تويتر وأبل وسناب لتنمية أعماله.
التعاون والعقود بين البلدين كانت في كلا الاتجاهين، فبعد أن أطلقت الرياض خطة رؤية 2030 ، أعلنت شركات أمريكية عملاقة من بينها مايكروسوفت خططها للاستثمار في المملكة.