امام وزراء خارجية مجموعة الستة زائد واحد وإيران أقل من 48 ساعة كي لا يتخطوا المهلة المحددة للوصول إلى إتفاق شامل حول برنامج طهران النووي والتي تنتهي غدا الثلاثاء 31 مارس، ويبدأ لقاء وزراء الخارجية اليوم الأثنين بلوزان، وسط إصرار على إزالة العقبات الأخيرة في وجه اتفاق وصف بأنه ممكن قبل انتهاء المهلة، فما هي تلك العقبات أو اللمسات النهائية؟ * الهدف من المفاوضات بالأساس هو الوصول لاتفاق بغرض التثبت من عدم سعي إيران لامتلاك قنبلة نووية، بفرض مراقبة شديدة على برنامجها النووي. * في المقابل تسعى طهران لرفع العقوبات الإقتصادية التي وقعها عليها المجتمع الدولي منذ العام 2006، لعدم تعاونها، تحت قيادة الرئيس السابق أحمدي نجاد، مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقدر الكافي. * تطلب إيران من الدول الغربية رفع العقوبات دفعة واحدة وفور حصولها على اتفاق شامل، بينما ترى الدول الغربية أن من شأن رفع العقوبات تدريجيا وفي ضوء تطبيق طهران لبنود الاتفاق سيضمن التزام إيران. * أحدى الضمانات التي تطلبها الدول الغربية، وإسرائيل تحديدا، هي إطالة المدة الزمنية التي يمكن أن تطور فيها طهران برنامجها النووي بما يسمح لها بامتلاح سلاح نووي. * تصر طهران على مواصلة الأبحاث والتطوير بهدف استخدام اجهزة الطرد المركزي مستقبلا من أجل تخصيب اليوررانيوم. * أما عدد اجهزة الطرد المركزي فهو محل اتفاق إذ تقول تقارير إعلامية أن إيران وافقت على خفضه الى ستة الاف آلة، في حين أنها تملك حاليا حوالى عشرين الفا، تشغل نصفها. * وبموجب الاتفاق المتوقع سيكون بإمكان طهرانن مواصلة تشغيل موقع فوردو النووي تحت الارض بالقرب من مدينة قم، في ظل شروط صارمة للغاية. * لكن أبرز نقاط الخلاف هي إرسال مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب البالغ حجمه حوالى ثمانية الاف طن الى الخارج، سواء جزئيا او بالكامل، الأمر الذي ترفضه طهران بشدة، لكنها تقول أنها قد تقدم حلول أخرى لإرساء الثقة بشأن مخزونها. * فيما يقف أمام هذا الاتفاق بعدا سياسيا آخر وهو رفض حلفاء واشنطن في المنطقة له، إذ ترفض تل أبيب الاتفاق الذي قد يمهد لسيطرة إيران على المنطقة بحسب رئيس الوزراء المعاد تكليفه بنيامين نتانياهو، فيما تعتبر دول الخليج وفي مقدمتها السعودية أن من شأن السماح لإيران بامتلاك برنامج نووي غير مضمون سيشعل سباق للتسلح النووي بالمنطقة.