جامعة الدول العربية للحوثيين: لا حوار قبل الاستسلام

تمضي الحملة العسكرية التي يشنها تحالف عربي / إسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية في اتجاه اللاعودة، الضربات التي يوجهها طيران دول خليجية لألوية تابعة للجيش وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، ومخازن أسلحة يقول المتحدث بأسم الحملة أن الحوثيين استولوا عليها، لا تتوقف. ودعوة الحوار التي وجهها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لكل الأطراف، ووافقة السعودية على استضافتها في الرياض - مقر اتحاد التعاون الخليجي - للعودة إلى للمبادرة الخليجية بنسختيها للخروج من الأزمة اليمنية التي بدأت باندلاع موجات احتجاج ضد الرئيس علي عبد الله صالح في 2011، لم تعد قائمة، في ظل استمرار الحملة العسكرية. وبحسب كلمة الرئيس اليمني هادي بالقمة العربية، فإنه لا حوار مع جماعة الحوثي إلا بعد استسلامها، وتسليم السلاح التي استولت عليه، وفك الحصار عن مؤسسات الدولة. وفيما يبدو أن الجامعة العربية قد استجابت لطلب هادي، إذ أعلنت في بيانها الختامي أمس الأحد أن الحملة العسكرية الجوية العربية على المتمردين اليمنيين ستستمر حتى استسلامهم. وقال أمين عام الجامعة نبيل العربي إن التدخل العسكري للتحالف العربي في اليمن لن يتوقف ما لم يقم المتمردون الحوثيون "بتسليم اسلحتهم" والانسحاب من المناطق التي يسيطرون عليها. كما رفض وزير الخارجية اليمني أي حوار مع المتمردين الحوثيين قبل استسلامهم، في وقت تتواصل منذ الخميس الضربات الجوية التي يشنها تحالف عربي على اليمن بقيادة السعودية، بحسب ما أشارت له وكالة الأنباء الفرنسية. وقال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين في مؤتمر صحافي في شرم الشيخ أنه لن تجري "مفاوضات أو حوار (مع الحوثيين) ما دامت الحكومة الشرعية لم تستعد السيطرة على كل الاراضي اليمنية". وأضاف ياسين "ليكون هناك حوار مع الحوثيين، ينبغي أولا ـن يسلموا اسلحتهم ويعيدوا الاسلحة التي استولوا عليها من مخازن الجيش". وتابع "نحن لم نرفض ابدا ان يكون هناك حوار سياسي لكن من ياتي للحوار السياسي لا ياتي ووراءه قوة عسكرية"