أمير الكويت :عدم تدخل طهران في شؤون الدول العربية شرط نجاح أي حوار مع إيران
لم يغب الصراع الخليجي الإيراني عن أجندة القمة العربية التي إنطلقت اشغالها اليوم في موريتانيا، حيث جدد ممثلو الدول الخليجية وعلى رأسهم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، دعوتهم لايران للتخلي عن سياستها التوسعية والفوضوية في منطقة الشرق الاوسط إذا كانت ترغب فعلا في علاقة طبيعية مع جيرانها.
في هذا السياق أكد أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال كلمته التي ألقاها على هامش القمة العربية في دورتها ال27 والتي إستضافتها العاصمة الموريتانية نواكشوط أن نجاح أي حوار مع إيران لابد أن يأتي عبر احترام طهران لقواعد القانون الدولي، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وفق ما نقلته وكالة الاناضول.
وفي سياق متصل دعا أمير الكويت الدول العربية لدعم كل من العراق وليبيا والسودان والصومال خاصة في مواجهة التنظيمات الإرهابية التي باتت تمثل خطرًا على الدول العربية بأكملها وفق تعبيره.
إلى ذلك دعا أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، إلى تعبئة الجهود العربية لمكافحة الإرهاب، معتبرا أن الجامعة العربية تحتاج لتطوير عاجل لمواجهة التحديات ولإحداث التغيير المطلوب.
يذكر أن هذه القمة الأولى التي يتولى فيها للأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، مهامه بعد إنتخابه وهي القمة الأولى التي تستضيفها موريتانيا طيلة تاريخها والتي عوضت فيها المغرب التي إعتذرت عن استضافة هذه القمة.
وخلال فعاليات القمة التي تتواصل ليومين، يتباحث القادة والرؤساء والأمراء العرب ورؤساء الوفود في 16 بندا يتضمنها جدول الأعمال، ويأتي في مقدمتها بند القضية الفسطينية بكافة أبعادها، خاصة ما يتعلق منها بعملية السلام والقدس والاستيطان واللاجئين.
كما يتضمن جدول الاجتماعات تطورات الأزمة السورية، والوضع في كل من ليبيا واليمن ودعم الصومال، وخطة تحرك السودان لتنفيذ استراتيجية خروج البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في إقليم دارفور "يوناميد" من الإقليم، واحتلال ايران للجزر الإماراتية الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى "، بجانب التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
ويشمل جدول الأعمال، أيضا، بنود تتعلق بصيانة الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب، وتطوير جامعة الدول العربية، والعمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك، ومشروع بيان بشأن التضامن مع دولة قطر وإدانة اختطاف مواطنين قطريين في العراق.
