عرب إسرائيل يطلبون الاعتراف بالحد الأدنى من حقوقهم

بالتزامن مع يوم الأرض الذي يحييه عرب إسرائيل منذ 39 عاما، ووصل وفدا منهم إلى مقر الرئاسة الإسرائيلي بالقدس المحتلة، بعد مسيرة 4 أيام في صحراء النقب تأييدا للبدو. وقال بيان للرئاسة نشرته وكالة الأنباء الفرنسية إن زعيم كتلة النواب العرب الإسرائيليين التي فازت مؤخرا في الانتخابات أيمن عودة سلم زوجة الرئيس نحامة ريفلين تقريرا عن القرى التي يسكنها البدو العرب ولا تعترف بها السلطات الإسرائيلية. ويغيب الرئيس الإسرائيلي عن الأراضي المحتلة لمشاركته في تشييع مؤسس سنغافورة لي كوان يو. وقطع الوفد العربي 100 كلم في الصحراء باتجاه القدس المحتلة، في الوقت الذي يحيي فيه الاف من عرب اسرائيل ذكرى يوم الأرض 30 مارس في مناطق مختلفة من الأراضي المحتلة. ويعتبر هذا التاريخ هو أول مواجهة مباشرة مع المؤسسة الإسرائيلية منذ عام 1948، وراح ضحيتها 6 شهداء برصاص قوات الأمن الإسرائيلية سنة 1976، على أثر قرار من الحكومة وقتها بتهويد منطقة الجليل ومن ضمنها أراضي يملكها العرب. وبدأ عودة برفقة عشرات المؤيدين مسيرته في قرية وادي النعم غير المعترف بها قرب بئر السبع، في جنوب اسرائيل. ويذكر ان عودة كان تعهد خلال حملته الانتخابية التي قادته الى الكنيست على راس لائحة تضم 13 نائبا بالحصول على اعتراف رسمي بنحو 40 قرية يسكنها البدو في صحراء النقب. ورافق عودة عشرات المتضامنين الذين ارتدوا قمصانا بيضاء عليها شعار "نسير للاعتراف" وبعض نواب القائمة. وفي اسرائيل نحو 260 الف بدوي معظمهم في صحراء النقب يقيم اكثر من نصفهم في قرى غير معترف بها في فقر مدقع محرومين من احتياجاتهم الاساسية. وعرب اسرائيل الذين يقدر عددهم اليوم ب 1,4 مليون نسمة يتحدرون من 160 الف فلسطيني بقوا في اراضيهم بعد قيام دولة اسرائيل عام 1948. ويشكلون 20% من السكان ويشكون من التمييز ضدهم.