من أجل السعودية ترامب يوجه صفعة إلى تركيا.. و جبل الخلافات بين واشنطن وأنقرة يتمدد

وجهت إدارة ترامب صفعة قوية لتركيا بعد أن أعلنت دعمها اللامحدود للسعودية رغم مزاعم وحملة أنقرة المفضوحة ضد السعودية في قضية خاشقجي

قناة kurdistan24  أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن وزير الخارجية التركى ميفلوت اوغلو إجتمع الثلاثاء مع نظيره الأمريكى مايك بومبيو ومستشار الأمن القومى جون بولتون ، وسط استمرار التوترات في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا التي بدا أنها لم تحل بعد.

و كان مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي موضوعاً رئيسياً في لقاء أوغلو مع بومبيو ، كما قال الوزير التركي في وقت لاحق للصحفيين , لكن إدارة ترامب لم تكن مهتمة بسماع ما قاله وزير الخارجية التركي وفق التقرير.

و حتى قبل انتهاء اجتماعاته ، أصدر البيت الأبيض بيانا أدان فيه "الجريمة" ضد خاشقجي ، لكنه أكد أن الولايات المتحدة "ستظل شريكا ثابتا للمملكة العربية السعودية".

وتابع التقرير "بشكل عام ، بدا اجتماعهم بعيدا عن الودية.. بعد ذلك ، عقد بومبيو و أوغلو مؤتمرات صحفية منفصلة، حيث ألقى بومبيو كلمة أمام وزارة الخارجية الأمريكية ، فيما تحدث وزير الخارجية التركي للصحفيين الأتراك في السفارة التركية .

و في مؤتمره الصحفي ، قال بومبيو إنه "رحب بالزخم الإيجابي" في العلاقات الأمريكية مع تركيا ، بعد إطلاق أنقرة للقس أندرو برونسون في الشهر الماضي ، قبل أن يتطرق إلى قضيتين متنازعتين: "استمرار احتجاز تركيا غير العادل" للموظفين المحليين والمواطنين "في المرافق الدبلوماسية الأمريكية ، وكذلك" قضية خاشقجي ".

كما ناقش الجانبين، كما أوضح بومبيو ، الملف السوري و "الحاجة إلى العمل معاً لتهدئة النزاع" - وهو ما يفضي إلى وقف إطلاق النار المتعثر بشكل متزايد في محافظة إدلب ، فضلاً عن "إعادة تنشيط عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة". هناك.

ويشير التقرير أن "الولايات المتحدة لديها خلافات أخرى مع تركيا ، التي لم يذكرها بومبيو حتى."

وفي الأسبوع الماضي ، أصدرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر ناويرت بياناً ينتقد سجل تركيا في مجال حقوق الإنسان ، وعلى وجه التحديد ، احتجازها "للأكاديميين والصحفيين ونشطاء المجتمع المدني الذين لهم صلات بجمعية الأناضول للثقافة ".

وقد تم اعتقال 12 من هؤلاء الأفراد في 16 نوفمبر / تشرين الثاني لصلتهم برابطة المحاسبين القانونيين المعتمدين ، والتي أسسها رجل أعمال تركي اسمه عثمان كافالا سجن العام الماضي.

كما تعارض الولايات المتحدة خطط تركيا لشراء نظام صواريخ أرض-جو الروسي S-400. وفي الأسبوع الماضي ، أوضحت وزارة الخارجية أن أن شراء تركيا S-400 يمكن أن يؤدي إلى فرض عقوبات أمريكية عليها ، فضلا عن تهديد استحواذها على F-35 ، أحدث طائرة مقاتلة أمريكية."

و على الرغم من أن بومبيو لم يشر إلى القضيتين الأخيرتين ، إلا أن "أغلو" فعل بالتأكيد في مؤتمره الصحفي.

وأكد وزير الخارجية أن شراء تركيا لـ S-400 كان صفقة مكتملة ولا يمكن إلغائها.

وقال أوغلو أيضا إن تركيا والولايات المتحدة ستناقشان كيفية تنفيذ "خارطة طريق منبج" في مناطق أخرى من سوريا التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية. لكن المسؤولين الأميركيين لم يقولوا شيئاً عن تطبيق الخطة في منبج شرق نهر الفرات.