وجهت المملكة العربية السعودية بوصلة اهتمامها الى عمقها الآسيوي في إستراتيجية يبدو أن الهدف منها هو بناء تحالفات جديدة على أنقاض التحالف السعودي الأمريكي الذي يشهد توترا كبيرا في الآونة الأخيرة . وقد نجحت الرياض حتى الآن في وضع حجر أساس تحالف جديد مع اليابان يتوقع الخبراء بأن يكون له شأن وتأثير كبير في المستقبل.
موقع Asia Media أورد في هذا السياق مقالا ترجمته عنه الرياض بوست، أكد فيه بأن التقارب السعودي الياباني يأتي من رغبة مشتركة من البلدين لتحسين وتوطيد العلاقات الثنائية خاصة على المستوى الاقتصادي.
ويشير الموقع أن لقاء رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي و نائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في طوكيو في 1 سبتمبر الفارط و التوقيع على عدد من الاتفاقيات التي تهدف لمواءمة أفضل للمصالح الاقتصادية بين البلدين ، تمثل حجر اساس تحالف قوي سيكون له وقعه وتأثيره في المستقبل .
ولأن المصلحة مشتركة بين البلدين تسعى المملكة العربية السعودية من جهتها إلى الفوز بدعم العملاق الياباني في تنفيذ رؤية السعودية 2030 ، وهي الاستراتيجية التي تهدف الى زيادة حصة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي من 40 ٪ إلى 65 ٪ . وفي المقابل، أعلن الأمير محمد بن سلمان أن بلاده سوف تبذل كل جهودها لتوفير بيئة مواتية للاستثمار بالنسبة لليابان خاصة في مجال الرعاية الصحية ، والطاقة البديلة ، والتكنولوجيا.
هذا وينظر إلى رجل الديبلوماسية الاول في السعودية الأمير محمد بن سلمان الذي يشغل منصب وزير الدفاع و رئيس المجلس السعودي للشؤون الاقتصادية والتنمية على أنه مهندس هذه الرؤية الاصلاحية وكذلك لسياسة السعودية في الانفتاح على عمقها الاسياوي.
وقد بعث لقاء الامير محمد بن سلمان و رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بمؤشرات على أن التحالف السعودي الياباني سيكون قويا ومتينا نظرا لرغبة البلدين في التعاون الثنائي وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات ومن بينها المجال الثقافي حيث لم يخفي الأمير محمد بن سلمان متابعته وشغفه بالرسوم المتحركة اليابانية كما اشار بان الاتفاق الاخير الموقع سيوفر بوابة عربية للثقافة اليابانية ، كما تشمل مذكرات التفاهم التبادل الثقافي بين البلدين ، مثل الترجمات الكلاسيكية والكتب الهامة و الزيارات المتبادلة من قبل الفنانين .