تتكشف مع كل أزمة جديدة في الدول العربية أطماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يسعى لتحقيق حلم الخليفة العثماني.
صحيفة L expression أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى في إطار حرب الزعامة الإقليمية مع السعودية لتحويل الجزائر إلى إمارة تركية.
وأضاف التقرير أن أطماع أردوغان التوسعية والتي تعتبر الجزائر بلدا مهما في خطة إعادة بسط السيطرة التركية على البلدان العربية، تعتمد على حزبين جزائريين أعلنا الولاء والطاعة للخليفة التركي.
ويتابع التقرير ان أردوغان يعتمد في هذه الخطة على رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول و عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية، اللذان أطلقا مبادرة لتأجيل الانتخابات الرئاسية الجزائرية التي من المقرر إجراؤها في عام 2019.
ويشير التقرير أن هذه المبادرة تهدف لإثارة البلبلة في الجزائر وقطع الطريق أمام إنتصار ساحق للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي يضحى بتأييد شعبي كبير في الجزائر.
وفي ذات السياق تؤكد الصحيفة أن مقري وغول يشتركان في نفس الحمض النووي "الاخواني"، الذي يعد أداة لبسط السيطرة الاخوانية والتركية على العالم العربي.
ويشير التقرير أن أردوغان يسعى لاستغلال حركة مجتمع السلم الجزائرية لتكرار سيناريو حزب العدالة والتنمية التركي في الجزائر ضمن حرب الزعامة مع السعودية.
و يتابع التقرير ان فشل أردوغان في وضع موطئ قدم في الجزائر في عام 2012 ، دفعه إلى تكثيف الاستثمارات التركية في الجزائر حتى تصبح أنقرة المستثمر الأجنبي الأول في الجزائر خلال السنوات القادمة.