قال عادل الجبير، السفير السعودي في أمريكا، إن بلاده مدت يد الصداقة إلى إيران طوال 35 سنة مضت ولكن طهران رفضت، وذلك خلال مقابلة مع قناة ان بي سي . وأوضح إلى أن العمليات العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن ليست حربا بالوكالة بين المملكة وإيران مشيرًا أنها تستهدف حماية الشعب اليمني، والدفاع عن حكومته الشرعية من مجموعة مدعومة من إيران وحزب الله،" وأضاف الجبير ردا على سؤال عن إمكانية أن تتعايش المملكة وإيران في الشرق الأوسط تابع الجبير "لقد واجهت المملكة العديد من العدوان من الجانب الإيراني، بينما لم يكن هناك أي عدوان من المملكة ضد إيران .. لقد مددنا يد الصداقة إلى الإيرانيين إلا أنهم رفضوها طوال الـ 35 سنه الماضية، لكننا نرغب بوجود علاقات ودية معهم لأن هذا الأمر سيكون جيداً للمنطقة، لكن ما يحدث هو نتيجة التصرفات الإيرانية، وليست نتيجة لتصرفات المملكة." و في مقابلة منفصلة على قناة CBS بحسب ما نقلته الخارجية السعودية: "اليمنيون حاولوا بكل وسيلة ممكنة تجنب الحرب، وقدموا العديد من الاتفاقيات مع ما تسمى المليشيات الحوثية، إلا أن الحوثيين واصلوا سعيهم بالسيطرة على مدن اليمن، وكانوا على وشك السيطرة على مدينة عدن، وعندها كان لابد من الاستجابة لطلب الحكومة الشرعية بالتدخل بموجب المادة 51 من الأمم المتحدة." وتابع : "إن استخدام القوة في اليمن هو للدفاع عن الحكومة الشرعية وحماية الشعب اليمني، ولدينا تحالف يضم أكثر من عشر دول تشارك بهذه العمليات العسكرية، ونحن مصممون على مواصلة هذه العمليات حتى يتم تحقيق الهدف.. لدينا قوات كافيه في الائتلاف الحالي إذا لزم الأمر، لكن حتى الآن يجري تحقيق الأهداف من خلال الحملة الجوية." كذلك لم ينف السفير السعودي في واشنطن احتمال قيام السعودية بصنع قنبلتها النووية لمواجهة إيران، في حال قامت الأخيرة بالتسلح نوويا، وفقًا للقاء سابق مع سي ان ان . وقال الجبير في برنامج ذا ستايشن رووم "هذا أمر لا أستطيع التعليق عليه، ولا أريد أن أعلق عليه." موضحًا أن "المملكة العربية السعودية، سوف تتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية أمنها." وأضاف "أن هناك أمران لا نفاوض عليهما وهما إيماننا وأمننا." وقال الجبير أيا ما تكن التفاصيل التي تكشفها إدارة أوباما للسعوديين حول تطور الصفقة النووية مع إيران على نحو "إيجابي" فإنه "لا يمكنني القول بأنها تعجبنا، لأننا لا نعرف التفاصيل." وأضاف بأن "التأكيدات التي تلقيناها من الإدارة كانت إيجابية ولكن نريد أن نرى التفاصيل قبل أن نحكم عليها."