إيران تحاول زيادة نفوذها في الشرق الأوسط ولكن!
حذر باحثون أميركيون من جهود إيران الرامية إلى توسعة نفوذها في دول الشرق الأوسط، لاسيما في ضوء المواجهات بين المجموعات المدعومة من إيران من جهة والعرب السنة التي تشهدها اليمن من جهة أخرى. أكد وليد فارس خبير الشرق الأوسط في معهد السياسة العالمية لوكالة الأناضول أن إيران تسعى لزيادة نفوذها في الشرق الأوسط، وأن الدور الإيراني ساهم في صعود تنظيمات متشددة في العراق وسوريا على غرار داعش. وأضاف أنّ موقف حكومة بغداد، أثار غضب المجموعات السنية، واستغل داعش هذا الغضب وسيطر على جزء من البلاد. وأوضح خبير الشؤون الإيرانية في معهد الشرق الأوسط، أليكس واتانكا، ، أنّ إيران استغلت بنجاح ورقة عدم وجود وجهة أخرى لشركائها المحليين في سوريا والعراق واليمن، غير طهران. وأشار إلى أنّ إيران أصبحت في أقوى من الناحية الجيوسياسية مقارنة بالأعوام القليلة الماضية، وزادت فاعليتها أكثر في المنطقة، غير أنه استدرك قائلاً "لا أعتقد بأن تأثير إيران عميق للغاية، وهذا يشكل مشكلة لطهران". وشكك الباحث قي قدرة إيران إدارة مشاكل اليمن لافتُا إلى انّ اليمن دولة ذات مشاكل كثيرة، مؤكدا أنها استخدمت ورقة الحوثيين في مواجهة دول الخليج العربي، ولم تكن سببا رئيسيا في بروزهم. وبدوره أكد مايكل نايتس الخبير في معهد واشنطن أن إيران ترى اليمن جزءًا من استراتيجية أكبر، وأن طهران تستخدم الملف اليمني، كورقة في المفاوضات النووية، ولتعزيز قوتها البحرية. وأعرب عن تخوفه من نحاج ايران في التأثير على منطقة البحر الأحمر و مضيق هرمز في حال نجاح الحوثيون في اليمن. وبين مهدي خليل الباحث في معهد واشنطن أن سياسة إيران في الشرق الأوسط لا تستند إلى المذهبية وإنما تعتمد على سياسة خارجية إيديولوجية وليست دينية، منوهاً أن ذلك لن يمنعها من استخدام الشيعة كقوة ناعمة ضد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها.
