يبدو أن السباق الرئاسي لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون قد بدأ مبكرا، إذ تلاحقها تقارير عن شبهات استغلال سلطتها أثناء توليها حقيبة الخارجية، ولصالح مؤسسة أسرتها الخيرية (كلينتون). فبالرغم من اعترف مؤلف كتاب "كلينتون كاش - أموال كلينتون" بأن كتابه لا يحتوي على أي أدلة على أن هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية أثرت مباشرة على صفقات دولية ضخمة في مقابل مساهمات بملايين الدولارت لمؤسسة اسرتها، لكنه طرح العديد من الحالات تستحق التحقيق. وأضاف بيتر شفايتزر في لقاء تلفزيوني لشبكة فوكس الداعمة للجمهوريين أنه هناك 11 حالة تبدو فيه كلينتون قد أثرت في الصفقات، عندما يكون لديك حالة واحدة أو أثنتين، ستكون صدفة، إنما مثل هذا العدد يستدعي تحقيقا" وقضى شفايتزر ما يقرب من 10 سنوات في التحقيق بين اختلاط العمل العام والخاص لكل من وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون وزوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون ومؤسسة كلينتون أو كما يسميها "كلينتون الضبابية"، كإشارة على شبهات حول تمويلها. وكشف الكتاب عن تعاملات يراها مشبوهة في الأسابيع الأولى من إطلاق حملة كلينتون كمرشحة لخوص السباق الرئاسي لعام 2016. ويعطي شفايتزر مثال لصفقة محتملة، فيقول إن هناك علاقة بين الرئيس السابق ومستثمري التعدين الكنديين الذين تبرعوا للمؤسسة (مؤسسة كلينتون) بعد أن وقعت وزارة الخارجية وثمان وكالات أمريكية أخرى على صفقة في عام 2010. ويثير الكتاب حالة أخرى، ففي أعقاب الزلزال المدمر عام 2010 في هايتي، كان الرئيس السابق مشارك في لجنة في هايتي، أنشئت لتنسيق جهود الإغاثة. له علاقة بصاحب الشركة التي جنت 50 مليون دولار بإنشائها نظام لتحويل الأموال عبر الهواتف المحمولة، إذ تبرع بالملايين من الدولارات للمؤسسة من ماله الخاص. ويقول أنصار كلينتون أن كل ما فعله شفايتزر أنه أعاد تجميع أخبار قديمة ومزجه مع الغمز دون أن يكون لدي دليل حقيقي.