قالت مسؤولة اممية اليوم أن المؤسسات المعنية بالعمل الانساني ستركز خلال مؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا على دمج المساعدات العاجلة والتنموية لتعزيز صمود اللاجئين السوريين في ظل غياب حل سياسي للأزمة التي دخلت عامها الخامس. واعربت المدير المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيما بحوث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) لدى وصولها للبلاد للمشاركة في مؤتمر المانحين غدا عن شكرها لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على الكرم السخي الذي يقف كل العالم شاهدا عليه وعلى المساعدات والتسهيلات التي قدمتها الكويت من أجل العالم كله ولاسيما من أجل سوريا والدول المحيطة بها. وقالت "نحن نستشعر أن هناك التزاما دائما من قبل الكويت حتى ما بعد هذه المؤتمرات كلها بمساعدة الدول العربية في مسيرتها التنموية وأوضاعها الانسانية وللكويت باع طويل في مساعدة العالم الخارجي ودور مهم في التنمية بشكل عام". وحول توقعات برنامج الامم المتحدة الانمائي بالنسبة لمؤتمر المانحين الثالث قالت بحوث ان "النزاع في سوريا دخل عامه الخامس وقد أدى ذلك الى تردي الوضع التنموي داخل سوريا وبدول الجوار وقد تم التركيز خلال مؤتمري (كويت 1) و(كويت 2) على تقديم المساعدات الانسانية والدعم السريع في ظل آمال بانتهاء الأزمة في سوريا سريعا". واضافت " أما الان ونحن في العام الخامس ولا يزال الحل السياسي لا يظهر في الأفق يأتي مؤتمر كويت 3 ليؤكد أهمية ربط مفهوم المساعدات الانسانية مع المساعدات التنموية". وذكرت أن المجتمعات العربية المتأثرة بالأزمة السورية تراجعت فيها التنمية ولاسيما الدول المستضيفة للاجئين السورين مشيرة الى ان الأردن على سبيل المثال يستضيف لاجئين يمثلون نحو 20 في المئة من سكانه وكذلك لبنان الذي يستضيف نحو 25 في المئة من سكانه من اللاجئين ما أدى الى تفاقم المشكلة التنموية وخصوصا الخدمات والمياه والتعليم والصحة والبنية التحتية. وحذرت من أنه "ما لم تساعد هذه الدول على الاستمرار في استضافة اللاجئين ستتفاقم مشاكل كثيرة" لاسيما في مجال صحة المرأة والأطفال والتعليم مؤكدة أن "الحل أن يجتمع المجتمع الدولي والمؤسسات المانحة لتقدم مساعدات انسانية سريعة للمحافظة على الحياة وفي الوقت نفسه مساعدات تنموية لإعادة البناء والتنمية في الدول المضيفة ولكن أيضا داخل سوريا". وتستضيف دولة الكويت غدا مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية. وكانت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت. ويعيش نحو 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها اوضاعا انسانية كارثية منذ اندلاع الازمة السورية في منتصف مارس عام 2011 فيما ذهب ضحية الازمة وفق آخر تقديرات منظمات حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة اكثر من 220 الف قتيل وأكثر من 5ر1 مليون مصاب بالاضافة الى وفاة المئات بسبب الجوع وموجات البرد القارس وفقد مئات الآلاف.