أعلنت الحكومة العراقية طرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المعروفة إعلاميا بأسم داعش من وسط مدينة تكريت. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر البغدادي الثلاثاء أن قوات عراقية تساعدها فصائل شيعية مسلحة مستمرة في القتال من أجل استعادة كل المدينة السنية عاصمة محافظة صلاح الدين. وبدأت الحملة العسكرية من أجل استعادة تكريت التي تقع في قبضة التنظيم المسلح منذ أول مارس الجاري، بمساندة ميليشيا الحشد الشعبي الشيعية، وقيادة إيرانية، وغطاء جوي أمريكي بدأ منذ 25 مارس، بعد أن قدمت بغداد ضمانات لواشنطن بأن تكون القوات العراقية هي عماد عملية التحربر. وبحسب وكالة رويترز للأنباء مازال مئات المسلحين المستعدين للقتال حتى الموت يتحصنون في المدينة ومازالت ثلاثة احياء بها على الاقل تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية مع مجمع قصور يقع في شمال المدينة. وكلما زادت القوات العراقية التي تدفع بها السلطات نحو المدينة زادت مخاطر التعرض لأكمنة. وقال العبادي في بيان "ان قواتنا الامنية وصلت الى مركز مدينة تكريت وحررت الجانبين الجنوبي والغربي وتتحرك للسيطرة على كامل المدينة." وفي تقدمهم من جنوب تكريت استعادت قوات الامن ومقاتلو الفصائل المسلحة مقر الحاكم والمستشفى الرئيسي الذي احتلته الدولة الاسلامية. وشاهد صحفيون من رويترز يرافقون الشرطة منازل عليها آثار طلقات وقذائف مورتر وصواريخ وخمس أو ست جثث قال ضباط أمن انها لمقاتلين من الدولة الاسلامية وحذروا من انها ربما كانت ملغومة بمتفجرات. ويشتبه مسؤولون عراقيون في ان المتشددين وضعوا عشرات القنابل ويستخدمون القناصة وشبكة من الانفاق تحت الارض ومخابيء حصينة لابطاء تقدم الحكومة. وشهد يوم الثلاثاء عودة الجماعات الشيعية المسلحة الى المعركة بعد تعليق العمليات يوم الخميس الماضي عندما طلب رئيس الوزراء حيدر العبادي توجيه ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة. واعترضت الفصائل المسلحة المدعومة من ايران على الضربات الجوية اتي تقودها الولايات المتحدة وأصرت على ان بامكان فصائلها المسلحة استعادة تكريت التي استولى عليها مقاتلو الدولة الاسلامية أثناء اندفاعهم في شمال العراق. وقالت جماعتا كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق المناهضتان للولايات المتحدة إنهما انضمتا الى الشرطة الاتحادية وقوات الجيش في التقدم بالمدينة يوم الثلاثاء بعد ان وافق العبادي على وقف الضربات الجوية الامريكية. وقالوا ان الضربات الجوية في المدينة يوم الثلاثاء ينفذها الجيش العراقي فقط. وردد ضابط من الشرطة الاتحادية كلاما مماثلا. لكن مكتب رئيس الوزراء قال ان مثل هذا الامر لم يصدر وذكر مسؤولون امريكيون انهم لا يعلمون بأي تجميد عسكري. وبحثت الحكومة الامريكية التي تشك بشدة في الفصائل الشيعية المسلحة الموالية لايران عن سبل للمشاركة في معركة تكريت دون ان تقر بالعمل مع قوات تدعمها طهران. وأصر المسؤولون الامريكيون على وجود قيادة عسكرية للمعركة تابعة للحكومة حتى وإن ظلت الفصائل الشيعية المسلحة صاحبة أقوى وجود على الارض.