أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الأحد أن مقاطعة قطر المستمرة من قبل أربعة من حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط "استمرت لفترة طويلة للغاية" رغم أنه لم يبد أي علامة على أي انفراج قادم في النزاع.
صحيفة الواشنطن بوست أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن أن بومبيو أكد لدى وصوله للدوحة أن "النزاعات بين البلدان التي لها هدف مشترك لا تساعد أبدًا".
وقال بومبيو إنه وقع مذكرة تفاهم مع قطر تتعلق بتوسيع وتجديد قاعدة العُديد الجوية ، التي تستضيف المقر الرئيسي للقيادة المركزية للجيش الأمريكي ونحو 10 آلاف جندي أمريكي، لكن تصريحات بومبيو ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لم تبد أي مؤشر على أي تحرك في الأزمة الدبلوماسية الخليجية.
وكانت السعودية و البحرين ومصر والإمارات العربية المتحدة قد أعلنت مقاطعة قطر في يونيو 2017 ، بسبب دعمها للجماعات المتطرفة و تقاربها مع إيران. ورغم نفي قطر تمويلها للمتطرفين ، لكن الدوحة تتقاسم حقلًا ضخمًا للغاز الطبيعي مع طهران يمنح مواطنيها أعلى دخل للفرد في العالم.
لذلك مثلت توطيد العلاقات الدبلوماسية القطرية مع إيران بعد اندلاع الأزمة ، عاملا جديدا يعمق الأزمة بين الدوحة و جيرانها.
و في وقت سابق من هذا الشهر ، استقال الجنرال أنتوني زيني ، القائد السابق للقيادة الوسطى الأمريكية الذي تقاعد من سلاح مشاة البحرية في عام 2000 ، من منصبه كمبعوث أمريكي خاص لحل النزاع، وهو ما فسره محللون إقليميون بأنه قد يكون في جزء منه مدفوع بتعنت المتورطين في الأزمة.
وقال بومبيو "إن رحيل السيد زيني لا يعكس بأي حال من الأحوال أي تغيير في جهود أمريكا في الشرق الأوسط أو استراتيجيتنا أو التزامنا المستمر تجاه المنطقة".