2019-02-06 

3 سفراء أمريكيين سابقين يقصون ذكرياتهم مع السعودية

من واشنطن خالد الطارف

روى ثلاثة سفراء أمريكيين سابقين ذكرياتهم في السعودية و علاقتهم بالحكام السعوديين حينها.

 

ونشرت  جمعية الدراسات والتدريب الدبلوماسي  الأمريكية روايات لدبلوماسيين أمريكان خدموا في المملكة العربية السعودية بعد نيلها الاستقلال وعاصروا مراحل تطور المملكة خلال خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي وفق ما نقلته وكالة سبوتنيك.

 

 

من جهته يذكر أول سفير أمريكي في المملكة العربية السعودية، ريموند هير، الدولة الخليجية وسكانها قبل الطفرة النفطية، حيث جمعته بين عامي 1950 و1953 علاقات مميزة مع الحكم الملكي السعودي وخصوصا مع وزير المالية السعودي الشيخ عبد الله بن سليمان، وهو من أصل نجدي وكان تاجرا سافر للهند وهناك تعلم اللغة الإنجليزية، ونتيجة نجاحه العملي عاد إلى المملكة بطلب من ملكها عبد العزيز ليصبح يده اليمنى.

 

كما يعود هير بذاكرته عن الملك عبد العزيز قائلا عنه "عندما أعيد النظر في علاقتي بالملك التي دامت أعوامًا، لا أستطيع إلا أن أقول إنه، بالنسبة إلي شخصيًا، يبقى الشخصية العامة الأكثر تميزًا بين الشخصيات التي صادفتها في خلال أربعين عامًا من الخدمة.

 

وأضاف كان عظيمًا من الناحية الجسدية، عظيمًا كمحارب، عظيمًا كرجل سلام، عظيمًا في توحيد المكونات القبلية المتنوعة لبلد واحد، عظيمًا كرجل ذي مبادئ عالية وإيمان ديني عميق، وعظيمًا بشكل خاص بتمتعه بفضيلة الحكمة الطبيعية. كان في الواقع تجسدًا فريدًا من نوعه في القرن العشرين لبطريرك بقالب توراتي. في هذه المناسبة، أقول إنه كان يتمتع بحس الفكاهة البشرية، فهو اقترح ملحًا على زوجتي بأنه سيكون سعيدًا أن يتخذ لي زوجة أخرى، بعد الحصول على إذنها طبعًا، وضحك بحرارة عندما أجابت أنني وجدت فعليًا زوجة واحدة مكلفة للغاية".

 

أما  السفير الأمريكي، باركر هارت، الذي عمل سفيرا في السعودية بين عامي 1961 و 1965 فهو يتذكر جيدا  أول مشروع أمريكي في المملكة وتحديدا في مدينة الظهران حيث كانت الطائرات الأمريكية بحاجة إلى مهبط طائرات، فكانت الموافقة السعودية على المشروع بالإيجابية بالرغم من الوضع السياسي في العالم وبدء الحرب الباردة وانقسام العالم بين معسكرين شرقي وغربي.

 

وافقت السعودية على طلب الأمريكيين حيث رأى الملك السعودي أن هذا الخيار هو سيعود بالأمن لمملكته كما هذا الأمر سيعزز من العلاقات الثنائية بين الدولتين.

 

وتناول السفير الأمريكي هارت في مذكراته أزمة واحات البريمي التي ظهرت غياب الحدود بين السعودية والمحميات البريطانية(أراضي الدول الخليجية الحالية).

 

أما السفير الأمريكي الثالث الذي استذكر المملكة من خلال عمله فيها بين عامي 1965 و1970 فهو هيرمان فريدريك إيلتس.

 

و كانت مهمة إيلتس بحسب مذكراته تعزيز العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة والسعودية وقال بهذا الخصوص "تعقدت العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية بسبب وجهات النظر حول قضية اليمن. فالولايات المتحدة اعترفت بالجمهورية العربية اليمنية، عكس السعوديين الذين رفضوا هذا الأمر بتاتا في البداية.

 

و يتذكر إيلتس فصولا من العلاقات الأمريكية السعودية خلال حرب 1967 وبعدها حيث مرت هذه المرحلة بمقاطعة عسكرية سعودية من خلال عدم انضمام ضباط الجيش السعودي إلى مهمات التدريب التي يقدمها الجيش الأمريكي في السعودية، إذ كانوا يشعرون بالمرارة حيال ما حدث على صعيد الحرب ونتيجتها ودعم الولايات المتحدة لإسرائيل في تلك المرحلة.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه