اتهم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم سيب بلاتر ، الرئيسين الفرنسي نيكولا ساركوزي، والألماني كريستيان فولف، بممارسة ضغوط سياسية أدت في اختيار روسيا وقطر لتنظيم دورتي كأس العالم 2018 و2022. وبحسب بي بي سي كشف بلاتر أن الرئيسين السابقين حاولا التأثير على مجرى التصويت قبل اختيار روسيا وقطر لتنظيم الدورتين المذكورتين في عام 2010. وأضاف بلاتر "ولهذا السبب لدينا الآن دورة كأس العالم في قطر". ونقلت الـ بي بي سي عن صحيفة فيلت آم سونتاغ الألمانية قول بلاتر قبل أن تمنح روسيا وقطر شرف استضافة دورتي 2018 و2022، جرى تدخلان سياسيان، حيث حاول السيدان ساركوزي وفولف التأثير على الأعضاء الألمان والفرنسيين الذين صوتوا لمنح الدورتين. وادعى بلاتر أن الاتحاد الالماني لكرة القدم، أوصي بضرورة تصويت المندوب الالماني لصالح قطر لدواعي المصالح الاقتصادية. وأشار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى الشركات الألمانية مثل دويتشه بان (خطوط السكك الحديد الالمانية) وهوشتيف (شركة انشاء) وغيرهما والتي كانت لها مشاريع في قطر قبل منح الدولة الخليجية حق استضافة كأس العالم. وأكد بلاتر أنه يتصرف وفقًا لمبدأ القيادة، فإذا قررت أغلبية في اللجنة التنفيذية للاتحاد منح قطر حق تنظيم الدورة فعليه أن يقبل ذلك، داعيًا إلى محاسبة من صوتوا للدورتين. وبحسب الفرنسية عن الصحيفة قول بلاتر أنّه ليس مستعدًا للقيام برحلات فيها مخاطرة طالما لم تتضح الامور. وقال بلاىتر (79 عاما) : طالما الامور لم تتضح، لن اقوم برحلات فيها مخاطرة" دون ان يقدم اي توضيح لذلك. ونفى بلاتر رغبته في الترشح لفترة رئاسة سادسة في الانتخابات المقبلة. وبحسب بي بي سي كان ثيو تسفانزينجر الرئيس السابق للاتحاد الالماني قد قال في السابق إن الرئيس الالماني السابق فولف قد سأله عن حظوظ قطر في الفوز، ولكنه نفى أن يكون ذلك قد أثر على مجرى التصويت. ويعيش الفيفا منذ اسابيع في عين العاصفة مع توقيف 7 مسؤولين سابقين وحاليين بتهم الفساد والتدليس وتبييض الأموال بناء على طلب من القضاء الاميركي. وتخضع عملية التصويت التي أفضت الى اختيار روسيا وقطر لتنظيم دورتي 2018 و2022 ، للتحقيق من جانب السلطات القضائية السويسرية. واعلن بلاتر الذي هو موضع شبهات ايضا، استقالته من منصبه بعد 4 ايام على اعادة انتخابه لولاية خامسة من 4 سنوات نهاية مايو. وجاء قراره عقب تحقيق في فساد مزعوم في الاتحاد ادى الى توجيه تهم الى 18 من مسؤوليه. ولكن بلاتر يصر على أنه ليس لديه ما يخشاه على المستوى الشخصي.