شملت التعيينات الملكية الأخيرة تعيين الأمير محمد بن نواف آل سعود مستشارا لدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بعد سنوات قضاها كدرع مدافع عن مصالح المملكة في أوروبا.
ويعد الأمير محمد بن نواف خبيرا في تحليل السياسات الأوروبية بعد السنوات التي قضاها سفيرا للمملكة العربية السعودية في عدة عواصم أوروبية أهمها لندن وروما وفق ما أكدته مجلة Diplomat Magasin.
وقد وصل الأمير محمد إلى لندن ، بعد أن قضى عشر سنوات في تحليل السياسة الإيطالية كسفير للمملكة في روما.
و قد راكم السفير السعودي السابق سنوات من الخبرة والعلاقات مع كبار المسؤولين الأوروبيين .
وقد تلقى الأمير محمد تعليمه في المدرسة الثانوية التابعة لمعهد العاصمة في الرياض و تخرج من كلية الشؤون الخارجية بجامعة جورجتاون في واشنطن العاصمة و كلية جون إف كينيدي للحكم بجامعة هارفارد.
و عمل الأمير محمد في الهيئة الملكية للجبيل وينبع لمدة عامين قبل أن ينتقل إلى وزارة الخارجية في عام 1984 .
و في عام 1995 ، تم تعيين الأمير محمد سفيرا في إيطاليا . و في عام 1998 تم انتخابه رئيسا لمجلس إدارة المركز الثقافي الإسلامي في إيطاليا.
و في ديسمبر 2005 ، تم تعيين الأمير محمد سفيراً للملكة العربية السعودية لدى المملكة المتحدة وايرلندا.
وفي لندن كما في العواصم الأوروبية الأخرى التي مثل فيها السعودية دافع الأمير محمد بن نواف عن مصالح المملكة حيث تؤكد صحيفة التلغرف بأنه لم يتواني في توجيه إنتقاد لاذع إلى زعيم المعارضة البريطانية جيريمي كوربين ، متهماً إياه "بخرق الاحترام" من خلال إفساد صفقة تجارية مع الرياض.
و في مقال كتبه في صحيفة الديلي تلغراف ، دافع الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز آل سعود بغضب عن بلاده ضد هجمات كوربين مؤكدا " "إذا كانت الروابط التجارية الواسعة بين البلدين ستكون تابعة لبعض الأيديولوجيات السياسية فإن هذا التبادل التجاري الحيوي سيكون في خطر. نريد أن تستمر هذه العلاقة ولكن لن يتم إلقاء المحاضرات علينا من قبل أي شخص ".
كما نقلت عنه صحيفة الإندبندنت تأكيده في هذا السياق " السعوديون كانوا مصدرا لا يقدر بثمن للمعلومات الاستخبارية و في مساعدة المملكة المتحدة على مكافحة الإرهاب. المملكة العربية السعودية توفر حياة كريمة وآمنة لأكثر من 50000 عائلة بريطانية في المملكة المتحدة ، وذلك بفضل العقود التجارية التي تقدر بعشرات المليارات من الجنيهات وبفضل المعلومات الإستخباراتية المهمة".
وأضاف "السعوديون لديهم أيضا ما يقدر بنحو 90 مليار جنيه استرليني في الاستثمارات التجارية في المملكة المتحدة.. نريد أن تستمر هذه العلاقة لكننا لن نحاضر من قبل أي شخص ".
كما كان الأمير محمد يتمتع بعلاقات مميزة مع العائلة المالكة في بريطانيا حيث إستضافته الملكة إليزابيت في مأدبة غداء في قلعة وندسور في مايو في عام 2018 حيث إلتقطت عدسات الكاميرا محادثاته الودية مع الأمير هاري وفق ما نقلته وكالة رويترز.
وقد حرص ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على أن يكون خبير العواصم الأوروبية ضمن الوفد الذي رافقه في زيارته إلى بريطانيا في عام 2018 .