سقط مخيم اليرموك الفلسطيني والواقع جنوب دمشق في يد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، الذي كان تسيطر عليه كتيبة أكناف المقدس المعارضة، وتحاصره قوات النظام السوري. وقال ناشط سياسي - رفض الكشف عن هويته - لوكالة رويترز، أن التنيظم كسب أرضا جديدة بنفس طريقته المعتادة، بإنتزاعها من مسلحين معارضين، لا من قوات النظام، وبمساعدة مقاتلين من جبهة النصرة قد بدلوا ولائهم. وقال الناشط الذي تحدث عبر سكايب "تقدموا من منطقة الحجر الاسود وانضم اليهم مقاتلون من النصرة بايعوا تنظيم الدولة الاسلامية". وكان مخيم اليرموك موطنا لنصف مليون لاجيء فلسطيني قبل اندلاع الصراع السوري في عام 2011. والان يبلغ عدد المقيمين في المخيم نحو 18 الف نسمة حسب تقديرات الامم المتحدة. وتحاول الدولة الاسلامية التوسع نحو المناطق الغربية في سوريا بعيدا عن معاقلها في الجانب الاخر من البلاد حيث واجهت حملة ضربات جوية من الولايات المتحدة والدول الحليفة. ويمنى التنظيم - فيما يبدو - بهزيمة على الأراضي العراقية التي استولى عليها في يوليو الماضي، إذ تطارد قوات الجيش العراقي ومليشيات شيعية تدين بالولاء لحكومة بغداد، مقاتلي التنظيم في مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين السنية. وفي الوقت ذاته خسرت الحكومة السورية السبت سيطرتها على مدينة إدلب الشمالية الغربية لصالح تحالف جماعات اسلامية من بينها جبهة النصرة التي قاتلت الدولة الاسلامية في العام الماضي وان كانوا يشتركون في تفسير متشابه للاسلام. وأشار أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة يوم الاربعاء الى أن مدينة إدلب التي سيطر عليها تحالف يضم جماعة أحرار الشام المتشددة ستحكم طبقا لأحكام الشريعة. وقال الجولاني ان سكان إدلب سيعاملون معاملة طيبة وإنه يجب حماية الممتلكات العامة. كما حث الناس على العودة الى العمل بمن فيهم الذين يشرفون على الخدمات الاساسية. وقال "نشير الى ضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة وينبغى عودة الموظفين الى اعمالهم فى القطاعات الخدمية كالصحة والكهرباء والمياه والمخابز .." وقال الجولاني إن السيطرة على إدلب أظهرت ان السعي للحصول على دعم من الغرب والقوى الاقليمية هو "سراب". وأضاف "نؤكد على اهمية انشاء محكمة شرعية تقضى بين الناس وتفض الخصومات وتفصل بينهم فى النزاعات وعلى عامة الناس ان يرفعوا شكواهم ومظالمهم اليها."