تخطط شركة النفط السعودية أرامكو لاستغلال المواد الهيدروكربونية خارج حدود المملكة للمرة الأولى مع إعطاء قطاع الغاز الاولوية.
صحيفة Les Echos الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن أكبر شركة نفط في العالم تتجه إلى تدويل أنشطتها ومواردها حيث لن تركز فقط على على "إنتاج الموارد في المملكة"، وفق ما أكده وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز".
وأضاف الفالح "الآن العالم هو ملعب لشركة أرامكو " وهو ما يجعل الشركة السعودية منافسا جديا لأكبر الشركات الدولية في إستكشاف وإنتاج النفط والغاز على غرار إيكسون موبيل وتوتال وشال.
هذا وتنتج أرامكو أكثر من 10 ملايين برميل في اليوم. وقد تم تدويل نشاطها في مجال التكرير والبتروكيماويات ، مع وجودها في الولايات المتحدة ، كوريا ، اليابان أو الصين لكن إنتاجها الهيدروكربوني الفعلي لا يزال يعتمد بشكل حصري تقريبا على مواردها المحلية.
وباحتياطات تبلغ 263 مليار برميل ، والتي تمثل نظريا أكثر من ستين عاما من الإنتاج ، يشير التقرير أن أرامكو لا تحتاج إلى تجاوز حدودها لتأمين مستقبلها. لكن المملكة تتمتع بالاكتفاء الذاتي من الغاز ، على الرغم من الخطط الطموحة لتطوير مواردها.
وفي هذا المجال ، تعتزم أرامكو الاستثمار دوليا ، كما قال خالد الفالح في "فايننشال تايمز" ، على الرغم من أنه لم يذكر أي مشروع محدد في الوقت الراهن.
هذا وتعد أرامكو شريكا محتملا في مشروع الغاز الطبيعي المسال الشمالي في سيبيريا التي تسيطر عليها الشركة الروسية نوفاتيك وهو ما من شأن أن يعزز العلاقات بين الرياض وموسكو حيث تتعاون العاصمتان عن كثب لتنظيم أسعار النفط لمدة عامين.
كما تخطط أرامكو للإستثمار أيضا في مشاريع تسييل الغاز الصخري في الولايات المتحدة.