بعيدا عن الخوف..عيد الحب يتسلل تدريجيا إلى السعودية

بدأ الإحتفال بعيد الحب أو الفلانتاين يتسلل وينتشر في السعودية حيث تخلت المتاجر وبعض السعوديين عن الخوف من عواقب الإحتفال بهذه المناسبة.

وكالة بلومبرغ أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن ما كان أكثر وضوحا في واجهة أحد المحلت في شارع مزدحم في الرياض هو أن الخوف كان أكثر الأشياء المفقودة في هذا اليوم.

ويشير التقرير بأنه وعلى الرغم من أن بعض الشركات والمتاجر تهربت من إحياء هذه المناسبة المحظورة من قبل المؤسسة الدينية فقد تم بيع الهدايا سرا للعملاء ، حيث بدأ هذا التيار في الإنتشار تدريجيا في السعودية.

ويضيف التقرير بأنه في السعودية  لن ترى إعلانات كما لو كنت في لبنان أو مصر ، ولكنك ستتمكن من تحديد العلامات الواضحة على أن السكان يستعدون لوصول الهدايا أو الإحتفال بهذه المناسبة.

ويتابع التقرير لم يكن هناك إعلان حكومي عن رفع الحظر غير المكتوب عن الإحتفال  بعيد الحب. ولكن على عكس ما حدث في الماضي ، لم تكن هناك أي أوامر قضائية علنية ضد بيع هدايا فالنتين ففي  هذا الوقت من العام الماضي ، اتبع متجر بيع الزهورفي العاصمة السعودية الرياض بيع الزهور الحمراء والوردية وهو ما أصبح تدريباً مألوفاً.

و عندما لم يتم توجيه اللوم إلى الموظفين بسبب تحويلهم ركنًا من متجرهم إلى اللون الأحمر في وقت سابق من هذا الشهر ، فقد اعتبروه علامة على أنه يمكنهم الاسترخاء وفق ما يؤكده محمد ، وهو بائع ، طلب عدم الكشف عن اسمه الكامل قائلا "لم يكن لدينا مثل الحرية في الإحتفال بعيد الحب ".

يشار إلى أنه تم تقييد صلاحيات الشرطة الدينية ، التي  لم تعد تقوم بزياراتها المعتادة ولا تمنع إستخدام الشموع ومفارش المائدة بالألوان المرتبطة بهذا اليوم ( الاحمر والوردي والأبيض) في المطاعم.

وفي هذا السياق يؤكد فهد بن ناصر ، وهو مهندس فني يبلغ من العمر 28 عاماً ، إنه لا يمانع إذا كان السعوديون يحتفلون بيوم عيد الحب ، لكنه لا يحتفل به "إنه لا يقبله الإسلام".
وأضاف ناصر الذي كان يحتسي القهوة في أمسية باردة في منطقة التحلية الشهيرة في الرياض. "لا احتفل حتى بعيد ميلادي للسبب نفسه."

من جهتها عملت سارة ، البالغة من العمر 25 عاما ،على إستيراد الهدايا ولكن بطريقة سرية حيث  تخطط هي وصديقها للاحتفال بعيد  الحب.

إلى ذلك كانت بعض المتاجر اكثر جرأة حيث عرض متجر واحد في الرياض صورة حمالات الصدر المزينة باللون الاحمر في الغالب بعرض مجاني "شراء المزيد من الحب" فيما أكد  نادل في فندق راقي إنه لديه تعليمات لإنشاء "طاولات رومانسية" للاحتفال برواد المطعم ، مع طاولات مزينة بالشموع الحمراء والزهور .

بعيدا عن العاصمة ، في مدن أقل محافظة مثل جدة في الغرب أو الخبر في الشرق ، المواقف هي أيضا أكثر استرخاء. فقد نشرت إحدى السعوديات على موقع أنستغرام  في مدينة الخبر صورة لكعكة على شكل قلبقائلة "لقد وصلت كعكة شهر فبراير".