تعد مصفاة النفط التي تسعى السعودية للإستثمار فيها في الهند محور معركة إنتخابية يسعى رئيس الوزراء نارندرا مودي للفوز بها وبفترة ولاية ثانية .
وكالة بلومبرغ أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أنه سيتم بناء مصفاة نفطية مقترحة بقيمة 44 مليار دولار على الساحل الغربي الهندي باستثمارات من المملكة العربية السعودية.
وكانت الحكومة الإقليمية في ولاية مهاراشترا قد أكدت يوم الاثنين نقل المشروع إلى منطقة أخرى ، قبل يوم من زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الهند.
و يواجه حزب "بهاراتيا جاناتا" الذي يتزعمه مودي ، والذي يقود الحكومة في أغنى ولاية في البلاد ، معارضة شديدة من حليف شيف سينا حول موقع المصفاة.
من جهته قال سري بارافيكاراسو المحلل في شركة فيجي للاستشارات الصناعية في سنغافورة "هناك الكثير من المخاطر السياسية المرتبطة بالمشروع حيث يعتمد استكمال المصفاة على نتيجة الانتخابات العامة المقبلة ، أو من سيفوز ، أو إذا كان سيكون حزباً واحداً أو حكومة ائتلافية".
ويكتسي المشروع أهمية بالغة لتلبية الإقبال المتزايد في الهند على الوقود ، فيما يعد ضمان المساندة الشعبية للمزارعين الذين يمثلون أكثر من 60 في المائة من السكان في المنطقة أمرا أساسيا في إعادة انتخاب مودي في الانتخابات المقرر إجراؤها بحلول أيار / مايو.
و يتمتع منافس مودي بنفوذ كبير في ولاية تضم ثاني أكبر عدد من المشرعين ، فيما يأمل الحزب الحاكم أن تساعد الصفقة على احتواء الاستياء من البطالة والتباطؤ في النمو الاقتصادي.
و أعلن رئيس وزراء ولاية ماهاراشترا ديفيندرا فادنفيس نقل المشروع من الموقع المقترح في منطقة أخرى .
وسيتم بناء المشروع الآن في موقع مختلف ، حسب قول فادنفيس ، دون تحديد المنطقة الجديدة.
و لم تحرز عملية بناء المصفاة الضخمة ، التي تم الإعلان عنها في عام 2016 ، الكثير من التقدم، حيث رفض السكان المحليون تسليم الأرض خوفًا من الضرر الذي قد يلحق بالزراعة في المنطقة التي تشتهر بإنتاج المانجو والكاجو. وتصنف أيضًا كمنطقة حساسة بيئيًا.
و كانت شركتا أرامكو و بترول أبوظبي الوطنية للنفط قد وافقتا على الإستثمار في المشروع بالحصول على نصف حقوق المساهمين في المصفاة التي من المنتظر أن تكون قادرة على إنتاج 60 مليون طن في السنة ووحدات البتروكيماويات.
.
.