لم تثني العلاقات السعودية المتوترة مع الولايات المتحدة أرامكو السعودية في توسيع مصفاتها في بورت آرثر ، تكساس ، والسعي إلى الحصول على مزيد من الاستحواذات في هذه السوق الواعدة، وفقاً لمسؤول كبير في الشركة .
موقع spglobal أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست نقلت فيه عن ذات المصدر تأكيده أن الولايات المتحدة تبقى محور تركيز استراتيجي أساسي بالنسبة لأرمكو.
وأوضح عبد العزيز الجديمي ، نائب رئيس شركة أرامكو "عندما تنظر إلى الأسواق في الولايات المتحدة ، فإننا ننظر إلى إمكانات النمو..لقد كانت علاقاتنا التجارية في السوق الأمريكية طويلة.. لقد كنا موردًا موثوقًا للغاية للسوق الأمريكية."
وتمتلك أرامكو ، من خلال فرعها في موتيفا ، أكبر مصفاة في الولايات المتحدة ، وهي محطة بورت أرثر البالغة 603 ألف برميل في اليوم ، وهي الآن في المراحل الأولى من توسعة طموحة للبتروكيماويات هناك بقيمة 6.6 مليار دولار.
و إلى جانب موتيفا ، أكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أن أرامكو تبحث عن أصول الغاز الطبيعي بعد أن كانت مرتبطة في السابق بحصص محتملة في شركات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية تيليريان وسيمبرا إنرجي.
وقد لعبت العلاقات المتوترة مع واشنطن عاملاً في توجه السعودية الضخم نحو آسيا حيث اختتم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مؤخرا جولة إلى باكستان والهند والصين ، حيث تم الإعلان عن العديد من صفقات التكرير والبتروكيماويات التي تكلف عدة مليارات من الدولارات.
وينظر إلى هذه المشاريع باعتبارها المفتاح لتأمين منافذ النفط الخام السعودي في آسيا التي تنمو في الطلب ، في الوقت الذي أدى فيه انخفاض إنتاج النفط من الصخر الزيتي إلى خفض اعتماد الولايات المتحدة على إمدادات الشرق الأوسط.
وتهدف أرامكو السعودية في نهاية المطاف إلى توسيع بصمتها العالمية لتكرير النفط إلى 8 ملايين - 10 ملايين برميل يومياً من 5.4 مليون برميل يومياً.
وفي سياق متصل يؤكد المسؤولون السعوديون أنه حتى مع تركيزهم على آسيا ، فإنهم لا يزالون يرون الولايات المتحدة كسوق واعدة ، مع وجود خطط لزيادة طاقة التكرير هناك إلى مليون إلى 1.5 مليون برميل يومياً