نشرت قناة سي أن أن الأمريكية تقريرا مصورا عبر موقعها الإلكتروني حول إنتشار رياضة الهوكي على الجليد في المملكة العربية السعوية.
ويشير التقرير "صوت احتكاك أحذية التزلج بالجليد يعلو شيئاً فشيئاً، كلما ازدادت سرعة المتزلجين اللذين ترتعش أجسادهم بسبب البرد، ولكن قلوبهم تنبض بالحماس والشجاعة."
ويتابع التقرير " يطلق المدرب سلطان سلامة صافرة البدء بالتدريبات، وإذ بالمتزلجين في "نادي جدة للرياضات الجليدية" في المملكة العربية السعودية، يتفرقون إلى مجموعتين، فيجتمع فريق الفتيات في جهة من الملعب بينما يجتمع فريق الشباب في الجهة المقابلة للاستماع إلى تعليمات المدرب، بكل تمعن وتركيز."
ولا يفرق المدرب بين المجموعتين، بل يمنح الفريقين التركيز والاهتمام الكافي والمماثل، فلكل فرد من المجموعة قصته الخاصة وهدفه الذي يتمنى تحقيقه مع الفريق، وبالنسبة لدارين البايض، كان حبها "للمغامرات وألعاب القوة" واعتيادها على التزلج على الجليد منذ الصغر كافياً لصقل حبها بهذه الرياضة.
وتطمح البايض إلى أن تصل برفقة الفريق، الذي اعتبرته "عائلتها"، إلى "العالمية والبطولات"، كونها جزء من أول فريق سعودي استطاع حرق المراحل في "فترة 5 أشهر"، على حد تعبيرها.
أما فيما يتعلق بالأحكام والانتقادات التي قد يضعها المجتمع على الفتيات اللواتي يمارسن الرياضات التي تحتاج إلى قوة بدنية، قالت لاعبة الهوكي الشابة إنها "تحترم أي امرأة تملك قوة في شيء معين"، إذ رأت أن لعبة الهوكي لم تُحدّد لتكون للرجال فقط، بل يجب على الفتاة "أن تكون قوية".
ورغم أن سلامة قد بدأ بتأسيس فريق الشباب في بداية مشواره إلا أنه وعند افتتاح النادي، أراد أن يفتح ساحة الرياضات الجليدية أمام الفتيات أيضاً، بعد أن لاحظ قدرتهن على التزلج بسلاسة، حيث يتضمن النادي اليوم "80 شاباً و70 فتاة".
ولا تملك المجموعة حلبة تزلج خاصة بها، إذ لفت سلامة إلى أن المملكة العربية السعودية "لا تملك حلبة تزلج بالمواصفات الأولمبية بعد"، إلا أن الصالة التي يتدرب فيها الفريق أسبوعياً تعتبر من أكبر الصالات في مدينة جدة، ولكنه ورغم تلك التحديات، يسعى المدرب إلى تأسيس أول بطولة لهوكي الجليد في المملكة.