تركز المملكة العربية السعودية جهودها على تطوير القطاع السياحي كجزء من خططها لإنهاء إعتمادها على النفط.
صحيفة لوموند الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن السعودية ركزت جهودها على التعريف بموقع العلا القديم الضخم والساحر لفتح المجال أمام تطوير القطاع السياحي في المملكة.
وأضاف التقرير ان هذه الخطة هي جزء من رؤية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتحويل وإصلاح الاقتصاد السعودي.
وتابع التقرير "في الشمال الغربي من شبه الجزيرة العربية ،و على بعد آلاف الكيلومترات من أبراج الرياض ، يستثمر السعوديون في مجال جديد. لا تقاس قيمته ببراميل من النفط ."
و تضيف الصحيفة " ويسمى المكان العلا، و هو بمثابة منجم الذهب ..أرض بمساحة بلجيكا تقريبا، تتخللها المقابر القديمة المنحوتة في الصخر،حيث كتابات تعود لآلاف من السنين."
ويؤكد التقرير" هذا الكنز المتواري من الرمال ، هو توأم المقبرة النبطية الشهيرة في البتراء ، في جنوب الأردن ، ...إنه مكان يعبق بالتاريخ، من المنتظر أن يضيء قريبا على خريطة السياحة العالمية."
وبمساعدة فرنسا ، بدأت المملكة بتحويل الموقع إلى وجهة سياحية على أعلى مستوى ، بمزج المنتجعات الفاخرة ، مع الآثار التي تعود إلى حقبة ما قبل الإسلام في المملكة العربية السعودية .
وقد بدأ المشروع السعودي الفرنسي لتطوير العلا قبل عامين تقريبا ، وبدأت ثماره في الظهور هذا الشتاء، بعد أن نظمت المملكة سلسلة من الحفلات بين الصخور، بمشاركة فرق موسيقية عالمية يتقدمها عازف البيانو لانغ لانغ، وعازف الكمان الفرنسي ريناود كابوكون والفنان الايطالي اندريا بوتشيلي. "
وقد جذب هذا الحدث بين ديسمبر 2018 وفبراير، نحو 30000 من عشاق الموسيقى والتاريخ، من ثلاثين دولة مختلفة.
وقد زار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، الموقع في 10 فبراير. و "بالنسبة له، يعد تطوير الموقع فرصة لعرض طموحات التحديث في المملكة من خلال مشاريع عملاقة مثل نيوم، مدينة المستقبل التي تصل تكلفتها إلى 500 مليار دولار .