رغم أن كل الأضواء كانت مسلطة على صهر ترامب جاريد كوشنر كحلقة مهمة في عودة العلاقات السعودية الأمريكية إلى سالف طبيعتها بعد سنوات من التوتر في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما إلا أن لشقيقه جوشوا كوشنر دور كبير كذلك في إبرام عدد من الصفقات المهمة بين البلدين.
قناة بي بي سي أكدت في هذا السياق أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتولى ملف العلاقات السياسية مع الشرق الأوسط حيث برزت رحلات كوشنر المتكررة إلى المنطقة، و علاقته الوثيقة بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان
وتابع التقرير " يعمل شقيقه الأصغر، جوشوا، على توطيد جانب الأعمال وإبرام صفقات تكون المملكة أحد أطرافها."
وعلى عكس أشقائه، جاريد ونيكول، لم ينخرط جوشوا في أعمال العائلة التي تنصب على الاستثمار العقاري. وفضّل توجيه أعماله إلى التكنولوجيا، فأسس شركة "ثرايف كابيتال" التي استثمرت في عدد من المشروعات التكنولوجية، على رأسها موقع إنستغرام.
وحتى الآن، لا يزيد رأس مال العائلة في شركات جوشوا على خمسة مليون دولار أمريكي.
ورغم استثماراته في مجال التكنولوجيا، إلا أنه نادرا ما ينشر أية تغريدات عبر حسابه على تويتر. والتغريدات القليلة تنصب دائما على الترويج لاستثماراته.
وفي ذات السياق ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه قبل ثلاثة أيام من زيارة جاريد كوشنر للمملكة العربية السعودية في أكتوبر/تشرين الأول 2017، كان جوشوا في المملكة، يناقش استثمارات التكنولوجيا ويفاوض المسؤولين السعوديين بشأن الصفقات الممكنة.
وبعد رحيل جوشوا، أثناء المؤتمر الاقتصادي الذي حضره جاريد في المملكة، أعلن بن سلمان عزم بلاده استثمار مليارات الدولارات في مشروعات تكنولوجية في البلاد.
ويشير بعض المحامين إلى وجود شبهة تضارب مصالح، خاصة أن جاريد كوشنر حوّل جزءاً من استثماراته إلى ثرايف كابيتال التي يديرها شقيقه.
كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن جوشوا كان يتحدث إلى المسؤولين السعوديين بحماس عن شركة أوسكار للخدمات الصحية، التي أسسها عام 2012 وتلقت الشركة تمويلا بقيمة 165 مليون دولار بعد خمسة أشهر من الزيارة.