أصبحت المملكة العربية السعودية وجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية، حيث منحتها إصلاحات رؤية 2030 مميزات جعلتها منافسا فعليا لأهم الوجهات الإستثمارية في المنطقة.
وكالة بلومبرج أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن صوت روني فروهليش كان يتردد في جميع أنحاء الغرف الفارغة وهو يمشي في مكتب شركته الجديد في الرياض.
وينظر رجل الأعمال الألماني للمكان باعتباره المقر المستقبلي الصاخب لشركة Golden Scent ، وهي شركة للتجارة الإلكترونية مقرها في دبي شارك في تأسيسها مع صديق سعودي قبل خمس سنوات، أما الخطوة التالية فهي نقل الموظفين من دبي وتوظيف المزيد في العاصمة السعودية.
وقال فروهليش "إذا كنت تريد أن تكون كبيرًا في الشرق الأوسط ، فعليك أن تكون في السعودية ..ربما في ستة أشهر سنقف هنا والمكتب ممتلئ."
ويشير التقرير " يعكس العدد المتزايد للشركات الناشئة في الرياض منافسة غير معلنة بين حليفين خليجيين مما يعيد تنظيم اقتصاديات منطقة تسعى جاهدة لتقليص اعتمادها على النفط."
ويضيف التقرير " تراهن دبي على انتعاشها الاقتصادي في معرض World Expo 2020 ، وهو عرض مدته ستة أشهر من الابتكار العالمي الذي من المتوقع أن يجذب حوالي 25 مليون زائر ، مع استثمار بمليارات الدولارات في البنية التحتية. لكنها سنة مميزة بالنسبة للمملكة العربية السعودية ، التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين وتخطط لسلسلة من الأحداث لتعزيز تحولها المذهل."
وحتى وقت قريب ، كانت دبي المكان المناسب للشركات الناشئة في الشرق الأوسط مثل Golden Scent ، التي تبيع العطور ومستحضرات التجميل، حيث بنت المدينة الجذابة في دولة الإمارات العربية المتحدة سمعتها كمركز أعمال حر في منطقة مليئة بالبيروقراطية.
و " حتى الشركات التي تركز على السوق السعودية الأكبر بكثير كانت تتمركز في دبي ، رافضة قواعد الاستثمار التقييدية أو الشرطة الدينية التي تجوب الشوارع ."
ولكن عندما أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، رؤية السعودية 2030 بدأ هذا يتغير، وخلال بضع سنوات فقط ، فتحت المملكة أبوابها أمان السائحين لأول مرة ، ومنحت النساء عديد الحقوق أهمها قيادة السيارة ، وسمحت بإستضافة دور السينما والحفلات الموسيقية والفعاليات الرياضية وفق التقرير.
وقبل خمس سنوات ، كافح عبد الله التمامي ، وهو رجل أعمال سعودي ورئيس مجلس إدارة نظام المدفوعات عبر الإنترنت ، HyperPay ، لتأسيس أعمال تجارية في بلده الأصلي، أما اليوم ، فهو "يرى عملاق نائم يستيقظ".