كاد يتسبب مستوطن إسرائيلي في اتخاذ الكيان الصهيوني لإجراءات أمنية قد تفضي إلى نشوب حرب على الجانب الفلسطيني، بسبب مزحة. إذ قرر المستوطن الإسرائيلي نيف أسراف، بالتعاون مع مجموعة من أصدقاءه، تدبير حادثة أختطاف وهمية له، على سبيل المزاح مع صديق آخر. وبحسب الاعلام المحلي فإن أسراف كان في سيارة مع اسرائيلي اخر عندما ثقب اطار سيارتهما فتوجه لطلب المساعدة بينما بقي الاخر في السيارة، وعندما لم يعد رفيقه بعد مرور 30 دقيقة اتصل بالشرطة ليبلغها بالأمر. قالت الشرطة في بيان انه تم العثور على الاسرائيلي نيف أسراف قرب مستوطنة كريات اربع القريبة من الخليل نائما في كيس نوم وبحوزته معلبات غذائية. وعثرت السلطات الاسرائيلية مساء الخميس على الاسرائيلي الذي كانت تظنه مفقودا في الضفة الغربية المحتلة وتخشى ان يكون مسلحون فلسطينيون قد خطفوه، اذ تبين لها في النهاية انه بخير وانه "خطف نفسه" بالتعاون مع اصدقاء له بقصد القيام ب"مزحة". وكانت القوات الاسرائيلية من شرطة وجيش وجهاز امن داخلي (شين بيت) نفذت طوال ساعات عديدة عملية تمشيط في عدد من القرى الفلسطينية القريبة من الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة بحثا عن الاسرائيلي الذي اشتبه باختفائه في المنطقة. واوضح البيان أن "الشخص المفقود نظم مع اصدقائه عملية الخطف"، مشيرة الى ان الاسباب التي دفعتهم لفعل ذلك لا تزال قيد التحقيق. من جهته قال المتحدث باسم الجيش الليفتاننت كولونيل بيتر ليرنر في تغريدة على موقع تويتر "استغرقني الامر عشر ثوان للانتقال من حالة الراحة الى حالة الغضب بعد مزحة الخطف هذه. بعض الناس ليسوا سوى اغبياء جدا". وكان الجيش اعلن في بيان في وقت سابق الخميس انه "يجري عمليات بحث واسعة .. عقب تقرير للشرطة عن الاشتباه بخطف مواطن اسرائيلي في المنطقة". وفي يونيو الماضي ادى خطف وقتل ثلاثة فتيان اسرائيليين في منطقة الخليل الى سلسلة من الاحداث التي قادت الى شن حرب على قطاع غزة. واعقب ذاك الحادث عملية تمشيط واسعة اعتقل خلالها مئات الفلسطينيين وقتل خمسة اخرون على الاقل. وفي يوليو الماضي اتهم يهود بخطف الفلسطيني محمد ابو خضر (16 عاما) من القدس الشرقية واحراقه حتى الموت