وزارة العمل تحرج نفسها بقائمة سفراء المسؤولية الاجتماعية
استغرب عدد من المتابعين والمهتمين بإصدار وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لقائمة من الاسماء أطلقت عليهم سفراء المسؤولية الاجتماعية حيث اختارت مجموعة من الأسماء لكي يكونوا سفراء لها في عدد من الأعمال.
وكان محل الاستغراب ان الوزارة المسؤولة عن ملفات ثقيلة مثل ملف البطالة وملف والسعودة وملف تمكين المرأة وملف تأهيل وتوظيف وتمكين ذوي الإعاقة تنزلق لمستوى موضوع مثير ويضعها في حرج مع المتجمع حيث أن الجميع يسأل عن حيثيات اختيار الأسماء وعن خلو القائمة من أسماء سخرت شهرتها وإمكاناتها واطلق المجتمع والمعنيين عليهم سفراء المسئولية الاجتماعية بسبب قوة تفاعلهم وتواجدهم الدائم في كل مافيه مصلحة لعدد من الفئات الخاصة في المجتمع.
أيضاً كان من المفترض أن تنأى الوزارة بنفسها عن تسمية واختيار سفراء المسوولية وتضع هذه المهمة على الجمعيات المصرح لها من الوزارة وهي الذراع المساعد لها في خدمة الفئات الخاصة ، ويكون عليها فقط مباركة الأسماء وتكريمهم وهنا تخرج من حرج الاختيار ، أيضاً يتسائل الناس عن المهام التي يقوم بها السفير وهم من الفئات المشغولة دائماً ويعيش بعضها في سفر دائم ولايمكن أن يجمع بين شهرته ومهام السفير، ولعل من النقاط التي اثارت الاستغراب أن مبادرة السفراء انطلقت منذ ٣ سنوات او أكثر من مجلس المسؤولية الاجتماعية في الشرقية وهي جهة فاعلة في مثل هذه المبادرات وكان اختيارهم مبني على أسس واستراتيجيات واضحة ومعلنة وبرنامج متكامل لتفعيلهم وهو ماجعل القائمين على المجلس يستغربون من سطو الوزارة على فكرتهم بدون اَي تنسيق او اذن او حفظ حقوق .
وعودة مرة أخرى على الاسماء فقد تعاطت الوزارة معهم بشكل غريب وفِي تعالٍ واضح بدأت بذكر اسمائهم في الاعلان الرسمي مجردة بدون تعريف مثل : هيثم ، وعد ، وهنا نسأل من هو هيثم ، واذا كان مشهوراً فماهي شهرته وأيضاً من هي وعد ؟؟ هل يقصدون : وعد بكر يونس ( الفنانة وعد ) !!!
وفِي خطاب مسرب لعدد من الاسماء التي تم تسميتها سفراء طلب منهم الحضور والاجتماع والتأكيد على ان حضور اَي أحد معهم لن يتم ادخاله والحضور يكون باكراً وتقديم تقرير عن خطته قبل الاجتماع بيوم وسرب أحد من تم اختيارهم أن الوزارة حذرت بشدة في ان يتم كتابة اسم : الوزارة بجانب اسم : سفير المسوولية الاجتماعية ، وانه لن يكون هناك اَي ميزات خاصة كما أنه يمنع على السفير انتقاد او ذكر اسم الوزارة في اَي موضوع شائك وغيره من التحذيرات التي جعلت من السفراء يحسون بأنهم موظفين عندهم بدون وظيفة.
هنا نقول : هل يعلم الوزير بهذه القرارات التي تدخل الوزارة في حرج وتجعلها تنشغل في ملفات فرعية غير مهمة وهي من لديها اعتى ملفات الوطن التي تحتاج الى تركيز ومتابعة ولكن يبدو أن الادارة الجديدة التي تم اطلاقها مؤخراً تحت اسم : الادارة العامة للمسؤولية الاجتماعية تئن من قلة الخبرة وعدم معرفة الأمور وخلط الأوراق وإحراج الوزارة بأمور ثانوية غير مهمة قد يقوم بها اَي جهة مهتمة في المسؤولية غير الوزارة ، وهذه الادارة التي اشتهرت فقط بالاجتماعات دون عمل او جهد حقيقي.
وعلى نائبة الوزير تماضر الرماح أن تهتم أكثر في اَي مباركة لقرار قد يكون مضراً ومشغلاً للوازرة وتدرسه قبل إصداره او تستشير الفاهمين فيه .
