أصدرت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الاثنين، بيانا حول الأزمة الدبلوماسية التي تشهدها العراق والبحرين على خلفية تصريحات مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري الشيعي في العراق والتي طرح فيها "تنحي حكام البحرين وسوريا فورا".
و أكد بيان السعودية الذي جاء على لسان مصدر بوزارة الخارجية "رفض المملكة العربية السعودية التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين الشقيقة، وكل ما من شأنه المساس بسيادتها وأمنها واستقرارها"، كما عبر المصدر عن "تطلع المملكة العربية السعودية إلى علاقة متينة بين مملكة البحرين وجمهورية العراق الشقيقتين، يسودها الاحترام المتبادل، وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي" وفق ما نقلته سي أن أن.
وكانت الخارجية الإماراتية قد أصدرت بدورها بيانا حول هذه الأزمة، قالت فيه إنها "تتابع باهتمام كبير وقلق بالغ البيانات والتصريحات الواردة من الجمهورية العراقية الشقيقة تجاه مملكة البحرين الشقيقة وقيادتها"، مشددة على "عدم تدارك ما يسيء إلى العلاقات بين الأشقاء لن يؤدي إلا إلى اتساع الفجوة وزيادة التوتر"، مشيرة إلى أن الدول العربية أحوج ما تكون إلى "التعاون والتواصل واحترام السيادة الوطنية ومبدأ عدم التدخل بالشأن الداخلي".
وكان الصدر قد نشر بيانا قال فيه: "العراق واقع بين طرفين متصارعين هما إيران وتحالف ترامب ونتنياهو".. وأنه ليس بصدد الاختيار بين دعم الجارة إيران أو دعم الاتحاد الثنائي فدعم الأخير ممنوع ومحرم في ديننا وعقيدتنا وشرعنا ولا يجوز الاستعانة بهم فضلا عن دعمهم ونفعهم".
وتطرق الصدر في بيانه إلى 9 مقترحات للتهدئة بينها "إيقاف الحرب في اليمن والبحرين وسوريا فورا وتنحي حكامها فورا والعمل على تدخل الأمم المتحدة من أجل الإسراع في استتباب الأمن فيها والتحضير لانتخابات نزيهة بعيدة عن تدخلات الدول أجمع وحمايتها من الإرهاب الداعشي وغيره وغلق السفارة الأمريكية في العراق في حال زج العراق بهذا الصراع لكبح لجام الاستكبار والاستعمار العالمي وإلا ستكون السفار في مرمى المقاومين مرة أخرى".