2015-11-25 

محمد بن سلمان يتحدث عن خطته لمملكة المستقبل

من واشنطن، خالد الطارف

روى الكاتب الأميركي المعروف توماس فريدمان في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" قصة زيارته الأخيرة للسعودية بدعوة من مركز الملك سلمان للشباب، وتفاصيل لقاءه مع الأمير الشاب محمد بن سلمان، ولي ولي العهد في السعودية، ووزير الدفاع، والرجل الذي يتولى رئاسة المجلس الاقتصادي، الذي يلامس حياة مواطني المملكة.

 

وفي التفاصيل فإن فريدمان قضى ليلة مع الأمير الشاب في مكتبه واستمع إليه عن تفاصيل خطته لمستقبل المملكة كونه يرأس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنموية الذي أنيطت به مهمة إصلاح سوق العمل، والتخطيط الاقتصادي للمملكة، وهدف خطته الرئيس أن يكون الجميع منخرطون في مراقبة العمل الحكومي.

 

ويعتزم الأمير تجهيز برنامج قياس إليكتروني يتم من خلاله مراقبة أداء الوزارات، ومدى التزام الوزراء بخطة الحكومة لتنفيذ المشاريع، وذلك تحت مظلة الحكومة الإلكترونية، وهو جزء من العمل الحيوي بتكنيك سريع الذي يقوم به الأمير، لدرجة دفعت أحد الوزراء للقول" القرار الذي يستغرق سنتين مع الأمير محمد يستغرق أسبوعين".

 

ويعترف الأمير محمد أن التحدي الرئيسي الذي تواجهه بلاده هو أسعار النفط، وكيفية التعامل معها، وطريقة إنفاقها في المملكة. كما أنه يعتزم تخفيض الدعم للسعوديين الأثرياء، على البنزين والكهرباء، وكذلك فرض بعض الضرائب على الأراضي غير المطورة، والسجائر، وفتح باب الخصخصة.

 

وهذه التدابير يمكن أن تحمي المملكة من استنفاد ميزانيتها حتى لو وصل سعر برميل البترول إلى أقل من 30 دولار، فضلا عن أن أنها تخلق حوافز للمواطنين السعوديين لعدم الإعتماد على القطاع الحكومي، والتوجه للقطاع الخاص.

 

ويقول الأمير محمد بن سلمان لنيويورك تايمز :" هناك سبعون في المئة تحت الثلاثين من العمر ووجهة نظرهم تختلف عن الثلاثين في المائة الباقون. هدفي خلق المستقبل الذي يريدون أن يعيشوا فيه في المستقبل".

 

ويعترف ولي ولي العهد السعودي أن "الفساد" واحد من التحديات الرئيسية التي تواجه المملكة، ويمكن مواجهته بتبسيط دور الحكومة.

 

ويقول الأمير أن الحكومة "إذا لم تكن جزء من الشعب وتمثله فإنها لن تبقى وهذا ما شاهدناه في أحداث الربيع العربي".

 

ويضيف في حديثه حسب رواية توماس فريدمان: " أنتم تسيئون فهم الملكية لدينا... نحن نختلف عن أوروبا. إنها ملكية قبائلية وهناك مصالح شعبية تؤخذ بعين الاعتبار".

 

وعما إذا كانت داعش نتاج الفكر الديني السعودي قال الأمير بصراحة:" لم تكن داعش موجودة قبل مغادرة القوات الأمركية العراق ودخول إيران... وبينما تفجر داعش المساجد في السعودية رغبة منها في إسقاط النظام يقول الإرهابيون أنك لست مسلم ... والعالم يقول أنك إرهابي".

 

ويتحدث الأمير محمد عن أن داعش أصبحت توجه رسائلها مباشرة للشباب السعودي من خلال تويتر بقولها أن السعودية تساعد الغرب على احتلال المنطقة، وكذلك إيران، ونحن الوحيدون الذين ندافع عن الإسلام.

 

ويقول: " نحن لا نلوم الغرب لأنه يسيء فهمنا لكننا نلوم أنفسنا أننا لم نوضح أكثر حقيقة الوضع. العالم مختلف الآن ويتغير بسرعة ولا يمكن أن نكون معزولين عن العالم فهو قرية واحدة الآن... قرية عالمية".

التعليقات
محمد

كل اللي سواه الأخ كاتب المقال انه ترجم مقالة فريدمان.

waleed

وفقك الله

خالد سلامة

اللهم وفقه

hend

nice

محسن فواد

وفقك الله

أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه