أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن بدء معركة متواصلة بالتعاون مع منظمة "أوبك" لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط، مجددًا دعواته لعقد اجتماع لزعماء الدول الأعضاء في المنظمة. وشدد الرئيس الفنزويلي في كلمته خلال فعالية أقيمت بمناسبة الذكرى الـ 55 لتأسيس منظمة الدول المصدر للنفط "أوبك" في كاراكاس الاثنين على ضرورة إنشاء تحالف جديد للاقتصاد العالمي والإنسانية، لافتًا إلى أنّ الوضع الراهن في أسواق النفط يضر بالاقتصاد العالمي واستثمارات العالم. ووفقا لروسيا اليوم دعا مادورو إلى تحديد أسعار النفط لمناطق العالم وفرض قيود على الإنتاج في خطوة برأي الرئيس الفنزويلي ستؤدي إلى رفع أسعار النفط المتدنية والتي تضررت بسببها بلاده، لافتا إلى أن اقتراحات بهذا الشأن تعد بهدف مناقشتها في إطار "أوبك" ومع الدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة. ووفقا لرويترز قال مادورو في اجتماع مع مسؤولين من الحكومة وشخصيات أجنبية بارزة أذيع على شاشات التلفزيون "إنها حقيقة...يتحتم على كل شخص إدراكها. هناك جهات فاعلة جديدة تحدد اتجاهات سوق النفط وحان الوقت لأن تعقد أوبك قمة لزعماء الدول (الأعضاء)." ويدعو مادورو في الآونة الأخيرة إلى عقد قمة لزعماء الدول المنتجة للنفط والتنسيق مع الدول غير الأعضاء في "أوبك"، إلا أن منتجي النفط الشرق أوسطيين في أوبك تعهدوا بالحفاظ على إنتاج مرتفع في معركة للدفاع عن حصتهم السوقية في مواجهة المنافسة المتزايد وهبط سعر خام "برنت" القياسي العالمي من أعلى مستوياته والذي تجاوز 115 دولارا للبرميل في شهر يونيو 2014 إلى أقل من 47 دولارا بسبب تخمة المعروض من النفط في الأسواق العالمية والمخاوف بشأن الاقتصاد الصيني. وتأتي دعوات مادورو الجديدة في الوقت الذي فاقمت فيه أسعار النفط الفنزويلي والتي بلغت 41.08 دولار في المتوسط، أزمة اقتصادية أدت إلى نقص مجموعة من السلع تراوحت بين أدوية علاج الأورام السرطانية وبطاريات السيارات بينما أدت معدلات التضخم الكبيرة إلى تراجع القوة الشرائية قبيل انتخابات برلمانية مهمة. وإذا عقدت مثل هذه القمة فإنها ستكون الـ 4 في تاريخ "أوبك"، حيث عقدت أخر قمة لرؤساء "أوبك" في السعودية عام 2007 حين كانت أسعار النفط متجهة صوب مستوى قياسي مرتفع قدره 147 دولارا للبرميل والذي بلغته بعد ذلك بعام.