أعربت جماعة الحوثي اليمنية عن استعداها لإجراء محادثات سلام إذا أوقف التحالف العربي بقيادة السعودية شن غاراته الجوية على اليمن.و نفى عضو كبير في حركة الحوثي اليمنية رغبة الحوثيين في السيطرة على الجنوب مؤكدا انهم يركزون على مواجهة تهديد تنظيم القاعدة. وأضاف "أبناء الجنوب هم من سيديرون شؤونهم وهم من سيكون لهم الدور الأبرز في المشهد السياسي القادم." وأكد صالح الصماد الذي شغل سابقا منصب مستشار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لرويترز أنّ اليمنيين يرفضون عودة هادي الذي فر إلى السعودية بعد أن اقترب المقاتلون الحوثيون من قاعدته الجنوبية عدن الشهر الماضي. واشترط الصماد وقف العدوان، والجلوس على طاولة الحوار، وفق سقف زمني محدد بل، وطالب بث جلسات الحوار للشعب اليمني، واشراف أطراف دولية أو إقليمية ليس لها مواقف عدائية من الشعب اليمني على هذا الحوار. وأضاف الصماد نحن لا زلنا على موقفنا من الحوار ونطالب باستمراره رغم كل ما حصل على أساس الاحترام والاعتراف بالآخر. ونقل الصماد عن الملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل السعودية قوله ،الاثنين الماضي، استعداد المملكة أيضا لاجتماع سياسي للأطراف اليمنية تحت إشراف خمس دول من دول مجلس التعاون الخليجي الست مشاركة في التحالف العسكري الذي يقصف الحوثيين. وبحسب روسيا اليوم أكد مستشار سعودي أن قوات سعودية خاصة تشارك في العملية العسكرية الجارية حاليا في اليمن ضد الحوثيين. يأتي ذلك رغم تأكيد السعودية التي تقود تحالفا من الدول العربية بشن غارات جوية في اليمن أنها لا تنوي نشر قوات برية حاليا على الأقل. ولفت المستشار إلى أن الجيش والقوات الخاصة في البحرية السعودية تنفذ عمليات محددة. وأضاف المستشار في حديث لـ "فرانس برس" أن القوات الخاصة زودت أنصار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عدن كبرى مدن الجنوب، بأسلحة ومعدات اتصال. وأشار إلى أن مهمة القوات الخاصة في البحرية تكمن في "التنسيق والإرشاد" لمساعدة أنصار هادي في الرد على المتمردين، مضيفا أنها "ستواصل تنفيذ التزاماتها" مع هؤلاء المقاتلين، ومشيرا إلى مشاركة الجيش وقوات البحرية في عمليات ضد المتمردين الذين "احتلوا" جزيرة ميون في مضيق باب المندب الذي يمر عبره قسم كبير من التجارة العالمية. وأكد المستشار أن "القوات الخاصة عزلت الجزيرة والعملية مستمرة للقضاء على ما تبقى من وجود الحوثيين". وفي سياق متصل أقال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ،الأحد، 3 من كبار قيادات الجيش وإحالهم للمحاكمة العسكرية، وهم رئيس أركان الجيش ونائبه وقائد قوات الأمن الخاصة. وميدانيا، كثفت مقاتلات التحالف العربي غاراتها على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في صنعاء، مستهدفة قاعدة الديلمي الجوية ومواقع عسكرية ومخازن أسلحة في العاصمة. وتقصف طائرات حربية وسفن تابعة لقوات التحالف الذي تقوده السعودية قوات الحوثي المدعومة من إيران منذ 11 يوما قائلة إنها تحاول وقف تقدم الحوثيين واعادة هادي. وفشلت محادثات سلام توسطت فيها الأمم المتحدة في الأسابيع السابقة بين هادي والحوثيين. سيطر المقاتلون الحوثيون على العاصمة صنعاء منذ ستة شهور وفي الشهر الماضي شنوا هجوما على الجنوب بدعم من وحدات الجيش الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. دفع ذلك السعودية إلى توجيه ضربات جوية في 26 مارس آذار مع دول عربية سنية أخرى متحالفة معها. وحول الصراع اليمن إلى جبهة أخرى لحرب بالوكالة بين السعودية السنية وغريمتها إيران الشيعية وهو صراع قائم أيضا في سوريا ولبنان والعراق. وتنفي طهران الاتهامات السعودية بأنها تسلح الحوثيين ورفض الصماد الاتهامات واصفا إياها بالشائعات.