علي عبد الله صالح الرئيس اليمني السابق يتملص من دوره في إثارة الفتنة في اليمن ، ومن دوره في مساندة الحوثيين ودعمهم في الإطاحة بحكومة هادي، ويدعو طراف الصراع في اليمن على العودة لطاولة الحوار السياسي بدلا من الاقتتال. وحث صالح في بيان تداولته وسائل الإعلام إلى إجراء مفاوضات لبحث حل للأزمة برعاية الأمم المتحدة في جنيف. وطالب صالح أنصاره الحوثيين بالالتزام بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي مقابل وقف الغارات الجوية التي تقودها السعودية. وقال صالح في البيان، "نداء إلى كل الأطراف المتصارعة في جميع المحافظات أن يوقفوا الاقتتال ويعودوا إلى الحوار في المحافظات." وذكر أنه على استعداد للتصالح مع كل الأطراف التي عارضته منذ عام 2011. وقال "سأتجاوز وأتسامح عن الجميع لمصلحة الوطن." كما دعا كل المتشددين وتنظيم القاعدة وأنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي المسلحين إلى الانسحاب من عدن وتسليم السلطة للجيش والسلطات المحلية. وكان الرئيس اليمني السابق نشر تغريدة على حسابه في "تويتر" الثلاثاء ،وفقًا لرويترز رحب فيها بوقف السعودية "عاصفة الحزم" التي نفذتها قوات التحالف ضد الحوثيين، داعيا إلى العودة للحوار السياسي حتى يخرج اليمن من الفوضى. كما نشر في صفحته على "فيسبوك بيانا طلب فيه"بأن يتساعد الجميع للعودة إلى الحوار لحل ومعالجة المشاكل والقضايا بعيدا عن الرهانات الخاسرة والخاطئة والمكلفة. وتقاتل قوات صالح 2011 إلى جانب الحوثيين ضد أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي الذ فر إلى الرياض بعد تفدم الحوثيين نحو عدن. من جانب آخر، دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الحوثيين "واولئك الذين لديهم نفوذ عليهم" للجلوس الى طاولة المفاوضات وانهاء العنف في اليمن. وقال كيري للصحفيين "يجب أن تكون العملية عبارة عن طريق ذي اتجاهين"، مضيفا أن السعودية انتقلت إلى الجانب الانساني من عمليتها في اليمن "ولذا يجب اقناع الحوثيين بالتوجه الى المفاوضات." وأضاف المسؤول الأمريكي أن الأمم المتحدة قد عينت وسيطا بالفعل، وأنه يبدو أن طرفي النزاع مستعدان لبحث مكان عقد المفاوضات. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قد أبلغ مجلس الأمن بأنه يعتزم تعيين الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوثا جديدا إلى اليمن خلفا لجمال بنعمر. كما أعلن مون استعداد الأمم المتحدة استئناف وساطتها بين الأطراف المتنازعة في اليمن، وخصوصا تأمين التسهيلات الدبلوماسية اللازمة لحل هذه الأزمة عبر الحوار. وكان مجلس الأمن قد أصدر قرار في وقت سابق من الشهر الحالي دعا فيه الحوثيين إلى سحب قواتهم من المناطق التي استولوا عليها بما في ذلك العاصمة صنعاء. يذكر أن التحالف الذي تقوده السعودية بهدف مساعدة الرئيس عبد ربه منصور هادي على العودة لتولي مقاليد الحكم داخل البلاد.أعلن الثلاثاء الماضي انتهاء "عاصفة الحزم" والتي بدأت التي منذ 26 مارس واستمرت قرابة الشهر في اليمن. يذكر أن منظمة الصحة العالمية تقدر حصيلة القتلى في اليمن حتى الآن بأكثر من ألف شخص من بينهم ما لا يقل عن 551 مدنيا. ومقتل ما لا يقل عن 115 طفلا في اليمن خلال أقل من شهر، وفقا لصندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف".