2015-10-10 

جهود أممية لوقف تدخل عسكري وشيك بمخيم اليرموك

الرياض بوست، وكالات

قال مبعوث للأمم المتحدة يوم السبت إنه على ثقة من أن الحكومة السورية ستتعاون في تخفيف الوضع الذي يواجهه نحو 18 ألف شخص في مخيم للاجئين الفلسطينيين في دمشق يحاول تنظيم الدولة الإسلامية السيطرة عليه. وأضاف رمزي عز الدين رمزي نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا لرويترز أن المنظمة الدولية ستعمل مع حكومة دمشق لضمان سلامة الفلسطينيين والسوريين في مخيم اليرموك الواقع على أطراف دمشق. وقال رمزي إنه غادر اجتماعا مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يوم السبت وهو يشعر "بالرضا التام والثقة في انه سيكون هناك تعاون جيد للغاية." فيما يزور المفوض العام للوكالة بيير كرينبول الاحد تجمعات للنازحين من المخيم في مدارس قريبة من العاصمة، وسيبحث مع المسؤولين السوريين سبل تقديم المساعدات الانسانية الى سكان المخيم. كما سيلتقي، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، مساعد موفد الامم المتحدة الى سوريا رمزي عز الدين رمزي. وكان قد وصل مدير الوكالة السبت إلى دمشق في زيارة طارئة يبحث خلالها في سبل تقديم مساعدة إلى عشرات آلاف اللاجئين في مخيم اليرموك في جنوب العاصمة. واندلعت المعارك في مخيم اليرموك في سبتمبر 2012، وتمكنت مجموعات من المعارضة المسلحة من السيطرة عليه، بينما انقسمت المجموعات الفلسطينية المقاتلة مع النظام وضده. وبعد اشهر من المعارك، أحكمت قوات النظام حصارها على المخيم الذي بات يعاني من نقص فادح في المواد الغذائية والادوية، ما تسبب بوفاة نحو مئتي شخص، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وسيطر تنظيم الدولة الأسلامية في الأول من ابريل على اجزاء واسعة من المخيم، بعد أن سهلت دخوله جبهة النصرة، بحسب ما تقول مصادر فلسطينية والمرصد السوري. وتواجه مجموعات فلسطينية مسلحة التنظيم الجهادي على الارض، فيما تواصل قوات النظام حصارا على مخيم اليرموك بدأته منذ صيف 2013 ويتسبب بمعاناة انسانية قاسية، وتقصف بشكل متقطع من الجو مناطق في المخيم. وعبر بيان صادر عن الاونروا "عن قلق الاونروا المتزايد في ما يتعلق بامن حوالى 18000 مدني فلسطيني وسوري بينهم 3500 طفل" في المخيم. وتفيد مصادر فلسطينية أن 2500 مدني من أصل 18 الفا تمكنوا من الفرار من المخيم بعد دخول تنظيم الدولة الاسلامية، بعضهم بتسهيلات من قوات النظام، وبعضهم تسلل من نقاط مختلفة. وأعتبر النظام السوري قبل ايام أن الوضع في اليرموك يستدعي "حلا عسكريا". وفيما أعلنت الفصائل الفلسطينية الموجودة في المخيم، باستثناء كتائب اكناف بيت المقدس القريبة من حركة حماس، أنها ستنسق مع الحكومة السورية في اي عملية عسكرية للتخلص من تنظيم الدولة الاسلامية، أكدت منظمة التحرير الفلسطينية من رام الله "موقفها الدائم برفض زج شعبنا ومخيماته في اتون الصراع الدائر في سوريا الشقيقة وانها ترفض تماما أن تكون طرفا في صراع مسلح على ارض مخيم اليرموك".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه