رويترز – رحب الأتراك بوصول أعداد إضافية من الجنود الأتراك لتعزيز الأمن في الأيام الأخيرة إلا أنهم أعربوا عن خشيتهم من عواقب عبور القوات الحدود للتدخل في الأراضي السورية. يؤكد المزارع حسين أوزدمير أنه يستطيع رؤية مسلحي داعش وهم يحفرون الخنادق ويزرعون الألغام في إطار استعدادهم للقتال حول مدينة جرابلس الواقعة في شمال سوريا، وهو داخل أرضه. وقال أوزدمير وهو يعتني بمزروعاته في الأرض الجافة قرب بلدة كركاميس المقابلة لمدينة جرابلس على الناحية الأخرى من الحدود، تنظيم داعش هناك، فهم يزرعون الألغام على الحدود السورية، ولا يعبرون إلى أراضينا. وأضاف "نريد أن نرى جنودنا موجودين على الحدود لكننا لا نريد الحرب. لا نريد أن يعبر جنودنا...سيرضينا أن يحموا حدودنا فقط." وقال خليل كوكاسلان في قرية كارانفيلكوي على مقربة من كركاميس "المتشددون يهددوننا من الجانب الآخر من الحدود ويصنعون بأيديهم حركات قطع الرقاب." ورحب كوكاسلان بوجود الجنود الأتراك على الحدود مؤكدًا أنه يمنحنهم الثقة مؤكدًا أن الاتراك لا يريدون أن يعبر جنودهم إلى سوريا. فسيكون لذلك أثر تدميري." وتابع كوكاسلان الشعب التركي وأهل هذه القرية لا يريدون الحرب. نحن لا نريد على الاطلاق أن ينتهك الجنود الاتراك الحدود ويدخلون سوريا. وتسأل كوكاسلان "أهل جرابلس فروا إلى تركيا فأين سنهرب نحن؟" وعلى الحدود مع سوريا يتزايد شعور الأكراد بخيبة الأمل لانتشار العنف في مدنهم وقراهم. لكن احتمال تورط تركيا في الصراع السوري مازال لا يحظى بتأييد. وفر إلى تركيا أكثر من 1.8 مليون سوري من بينهم أكثر من 20 ألفا أغلبهم من العرب فروا في الأسابيع الأخيرة من مدينة تل أبيض إلى الشرق حيث استولت القوات التي يقودها الأكراد على أراض من تنظيم داعش ويخشى مسؤولون في أنقرة نزوح مليون شخص آخر إذا اشتدت حدة القتال في حلب وبدأ قرويون مثل كوكاسلان يتساءلون أين سيتجهون إذا امتدت الاشتباكات إلى الأراضي التركية. ويشار إلى أنّ تركيا أرسلت قواتًا إضافية وعتادًا عسكريًا إضافيا إلى هذه المنطقة الحدودية مع تزايد خطر انتشار القتال وذلك بسبب مخاوف من تقدم قوات الأكراد السوريين ومتشددي الدولة الاسلامية مع احتدام القتال إلى الشمال من مدينة حلب السورية. وطرحت فكرة إقامة "منطقة آمنة" على الأراضي السورية لمنع تدفق موجة جديدة من اللاجئين العابرين للحدود غير أنها أوضحت أنها لن تتحرك بمفردها وتطالب بالدعم من التحالف المناهض لتنظيم الدولة الاسلامية الذي تتزعمه الولايات المتحدة. شنت القوات الحكومية السورية الجمعة الماضية غارات جوية عنيفة على مواقع مقاتلي المعارضة في حلب وحولها. وحلب هي محور هجوم للمعارضة يهدف للاستيلاء على مناطق تخضع لسيطرة الرئيس بشار الأسد. وقال رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو يوم الجمعة إنه لا توجد خطط فورية لعبور الحدود غير أن تركيا سترد إذا كان أمنها مهددا.