يحتفل النجم الألماني سامي خضيرة بعيد ميلاده 28، إذ ولد في شتوتغارت في الرابع من ابريل 1987، من أب تونسي وأم ألمانية. ونقلت دويتش فيليه قصة حياته كالآتي في حي فيلباخ – أويفنغن نشأ سامي، مع شقيقيه راني وداني. ومع سن الخامسة بدأ سامي بتعلم لعب الكرة في النادي المحلي بالحي الذي يقطن فيه. ثم اكتشفته عيون مدرسة المواهب في نادي شتوتغارت وضمته إليها عندما كان في الثامنة. ومن يومها ارتبطت مسيرته بنادي شتوتغارت، وحقق معه بطولة دوري الناشئين في ألمانيا. وفي تلك السن المبكرة بدأت معاناة سامي مع الركبة، لدرجة أن الأطباء نصحوه بالتخلي عن لعب الكرة نهائيا. ولكنه لم يتخلَ عن حلمه الكروي وبحث عن أطباء آخرين ساعدوه في تجاوز الإصابات. وانطلق بسرعة صاروخية من صفوف الناشئين في شتوتغارت ليصبح بطلا للعالم مع "المانشافت" سامي خضيرة، متوسط ميدان المنتخب الألماني، حقق جميع الألقاب مع "المانشافت" وكذلك مع الأندية التي لعب لها. وفي الأول من أكتوبر 2006 لعب سامي مباراته الأولى في الدوري الألماني (بوندسليغا) أمام نادي هيرتا برلين. ومن يومها بقي أساسيا مع شتوتغارت، وحقق معه في ذات الموسم الإنجاز الأول وهو التتويج بلقب الدوري الألماني. بعد تألقه مع شتوتغارت، تم استدعاء خضيرة إلى منتخب ألمانيا تحت 21 سنة، وأحرز معه بطولة أوروبا للشباب عام 2009، إلى جانب لاعبين صاروا لاحقا نجوما عالميين، مثل مسعود أوزيل وماتس هوميلس. ولعب سامي مباراته الدولية الأولى في 5 سبتمبر من العام ذاته وكانت مواجهة ودية مع جنوب إفريقيا. ثم شارك خضيرة أساسيا مع المنتخب في مونديال 2010 وحقق المركز الثالث. ويومها بدأت الأندية تتسابق لخطف توقيع النجم الشاب، قبل أن ينضم في يوليو 2010 لصفوف ريال مدريد في عقد لمدة خمس سنوات. وبعدها بعامين حقق لقب الدوري الإسباني معه. وفي 2014 انتزع لقب دوري أبطال أوروبا. ورغم الإصابات المتلاحقة، واضطراره للغياب لفترات طويلة. إلا أن مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف لم يستغنى عنه في التشكيلة الأساسية في كأس العالم بالبرازيل. وهناك ساهم خضيرة مساهمة أساسية في حصد اللقب العالمي، بعد أن غاب 24 عاما عن خزائن الألمان. ومؤخرا تردد أن خضيرة، الذي يلعب موسمه الأخير مع ريال مدريد، قريب جدا من العودة إلى البوندسليغا، وذلك عبر بوابة شالكه. ولكن لا توجد تصريحات رسمية حتى الآن. وعن حياته الشخصية يعيش خضيرة منذ 2011 علاقة مع صديقته الحسناء لينا غيركه، الفائزة بلقب البرنامج التلفزيوني الشهير توب موديل موسم 2011. ودائما كان حضور لينا لافتا لعدسات المصورين، وهي تشجع خطيبها من على مدرجات الملاعب، وخاصة في نهائيات مونديال البرازيل الصيف الماضي. لينا تعيش مع سامي في إسبانيا، رغم اضطرارها للسفر بشكل متكرر بسبب ظروف العمل. وعن علاقتهما قال سامي في حوار صحفي: "يمكنني أن أقول بأننا نفهم بعضنا مئة بالمئة. نحكي لبعضنا كل شيء، كما أننا نتحدث عن أشياء قد تكون غير مريحة". سامي يعتبر القدوة بالنسبة لشقيقه راني، الذي يصغره بسبع سنوات، ويلعب الآن مع نادي لايبزيغ الألماني في دوري الدرجة الثانية. الاثنان لا يجمعهما حب كرة القدم فقط، ولكنهما صديقان حميمين أيضا.