الحظر الألماني على بيع الأسلحة إلى السعودية .. ايرباص ليست الخاسر الوحيد

تدرس شركة إيرباص وفقا لرئيسها التنفيذي رفع دعوى قضائية ضد المانيا بسبب تضرر عملاق الدفاع الأوروبي من الحظر الذي تفرضه برلين على بيع الأسلحة الى السعودية.

صحيفة فاينانشنال تايمز اوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن  الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص ، أكد بأن هذه الخطوة أصبحت واردة جدا امام الخسائر الكبيرة للشركة نتيجة القرار الالماني.
 

وأوقف قرار ألمانيا في أكتوبر الماضي بحظر تصدير الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية بتجميد عقد لشركة الدفاع الاوروبية مع السعودية  بقيمة 297 مليون يورو .

و أدت الخطوة الأحادية الجانب التي قامت بها برلين إلى منع شركات الدفاع الأخرى من بيع المعدات العسكرية إلى المملكة العربية السعودية التي تم تطويرها بالاشتراك مع الشركات الألمانية ، أو من شحن الأسلحة التي تحتوي على مكونات ألمانية.

وكانت المملكة لسنوات واحدة من أكبر مستوردي الأسلحة في العالم خاصة الاوروبية منها ، حسب مجموعة الأبحاث ، IHS Markit .

و في هذا السياق أكد غيوم فيوري ، الذي تولى منصب رئيس شركة إيرباص في أبريل / نيسان: "يعتبر رفع الدعوى  على قرار حظر التصدير أحد الخيارات التي يتعين علينا النظر فيها".

 وأضاف أن القرار الألماني له تأثير كبير على عدد العقود مع عملاء الشركة".

وتابع التقرير " إيرباص ليست الشركة الوحيدة التي تضررت من القرار الألماني، فشركة BAE Systems ،  هي الأخرى شملتها الخسائر فهي مسؤولة عن صيانة ودعم 72 طائرة من طراز Typhoon ،  التي إشترتها السعودية في فبراير / شباط  إلا إن القرار  الألماني يعرض التزاماتها التعاقدية للخطر.

 إلى ذلك  اكدت شركة راينميتال الألمانية إنها لا تزال تنتظر تسليم 90 شاحنة ومقطورة عسكرية للمملكة تبلغ قيمتها حوالي 120 مليون يورو.

و بالنسبة لصناعة الدفاع في أوروبا ، يثير تحرك ألمانيا قلقًا عميقا، حيث يخشى بعض المديرين التنفيذيين من تقويض الشراكة مع السعودية التي ساعدت هذه الصناعة على الازدهار في  السنوات الماضية.

و صناعة الدفاع في أوروبا هي من بين أكبر المصدرين للأسلحة في العالم ، حيث حققت أرباحًا بلغت حوالي 100 مليار يورو في عام 2016 وتوظف حوالي 500 ألف شخصًا بشكل مباشر .