تركب صبيحة الفاخر في المقعد الأمامي سيارة "لكزس" الفضية ذات اللون اللؤلؤي ، وتتهيأ للقيادة، التي لم تتصور الأرملة السعودية البالغة من العمر 68 عامًا أبدًا أنها ستكون أمرا ممكنا بالنسبة لها.
موقع yahoo أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أنه و حتى 24 يونيو من العام الماضي، لم يكن للمرأة السعودية الحق في قيادة السيارة.
و يشير التقرير بأن أم خمسة أطفال لم تعتقد مطلقًا أنها ستشهد هذا الإصلاح ، وهو حقبة جديدة من الحرية والتنقل للمرأة.
وقالت وهي تجوب شوارع مدينتها في القطيف بشرق المملكة "ما زلت لا أصدق ذلك."
و تشير إلى أن زوجها ، الذي توفي قبل عقد من الزمن ، علمها القيادة سرا في البحرين في التسعينيات ، على الرغم من أن هذه الخطوة كانت تعد تعديا على تقاليد المجتمع السعودي المحافظ .
وفي ذات السياق تقول منيرة السناني ،وهي أم لأربعة أطفال تبلغ من العمر 72 عاماً ، " بإمكاننا الذهاب إلى أي مكان".
ويشير التقرير ان هذه الخطوة جزءًا من حملة الإصلاح التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان .
ويتابع التقرير " القرار الجديد يسمح للنساء بالانضمام إلى سوق العمل بشكل متزايد ، حيث من المنتظر أن تحصل حوالي ثلاثة ملايين امرأة على التراخيص وتبدأ القيادة بحلول عام 2020 ، وفقًا لشركة PwC الاستشارية.
كما يوفر القرار التاريخي كثيرا من التكاليف ، حيث كانت المرأة قبل رفع الحظر عن القيادة توفر المال، وتنفق الكثير من راتبها على استئجار سائق.
ومع استعداد السعودية للاحتفال يوم الاثنين بمرور عام على السماح للنساء بقيادة السيارات للمرة الأولى ، تسعى المملكة لدعم واقع المرأة بإصلاحات أخرى تؤثر على مكانتها في المجتمع على غرار التعليم ، ففي يوليو 2017 ، أعلنت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية أن مدارس الفتيات ستبدأ في تقديم دروس التربية البدنية لأول مرة ، شريطة أن تتوافق مع الشريعة الإسلامية.
كما تهدف "رؤية 2030" ، إلى زيادة حصة المرأة في سوق العمل من 22 إلى 30 بالمائة بحلول عام 2030، بالتزامن مع إعلان وزارة العدل السعودية إن المحاكم مطالبة بإخطار النساء عبر رسالة نصية بأنه قد تم إنهاء زيجاتهن ، وهو إجراء يهدف إلى إنهاء حالات الطلاق دون إبلاغ المرأة.