كاتب أمريكي: وقف بيع الاسلحة إلى السعودية خطأ استراتيجي

أكد كاتب أمريكي أن قرار إيقاف شحنات الاسلحة الأمريكية إلى السعودية قرار خاطئ ستكون له تبعات خطيرة على مستقبل منطقة الشرق الاوسط.

موقع  washigton examiner  اورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه هارولد هاتشيسون الكاتب والخبير الأمريكي في الشؤون العسكرية والدولية، أن وقف مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية هي خطأ استراتيجي  بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف " حققت الولايات المتحدة الكثير من مبيعات الأسلحة الكبيرة للسعودية في السنوات الأخيرة. في الآونة الأخيرة ، على الرغم من ذلك ، كانت هناك محاولة لوقف المبيعات على عدة أسباب ، بما في ذلك الحرب الأهلية المستمرة في اليمن، فإن وقف مبيعات الأسلحة سيكون خطأً كبيراً ، وإذا وصلت قرارات الرفض إلى مكتب الرئيس ترامب، فيتعين عليه الاعتراض عليها."

وتابع "قطع مبيعات الأسلحة وإيقافدعم الجهود السعودية في اليمن من شأنه أن يعطي إيران بضع دفعات هائلة" لمواصلة سياستها في المنطقة .

ويشدد التقرير على أن مبيعات الأسلحة الامريكية للسعودية مهمة جدا، وكذلك دعم جهود المملكة في اليمن إذ "تقع اليمن على باب المندب ، نقطة الاختناق البحرية التي تمثل المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، إذا سيطر الحوثيون على السلطة وطردوا الحكومة ، فهذا يعني أن المتمردين الذين تدعمهم إيران سيكون لديهم القدرة على التنافس والسيطرة على باب المندب الءي نفذت فيه طهران هجمات على  مدمرة صواريخ موجهة من طراز Arleigh Burke في مناسبات متعددة، كما هاجمت سفينة كانت تنقل المساعدات الإنسانية."

واوضح الكاتب الامريكي التي أن هذه الاحداث جزء من السجل الاجرامي  لايران منذ عام 1979 ، حيث كان طهران وراء عملية إختطاف الأمريكيين واحتجازهم كرهائن ، ورعت الهجمات الإرهابية خاصة في العراق العراق بهدف قتل الجنود الأميركيين . وفي الأسبوعين الأخيرين ، قامت إيران باستهداف ناقلتين نفطيتين وأطلقت النار على مركبتين جويتين أمريكيتين بدون طيار ، واسقطت واحدة منها."

وحول إمكانية الاعتماد الأمريكي على تركيا أوضح العسكري الأمريكي بأن "تركيا لم تكن تركيا حليفًا موثوقًا به في عهد رجب طيب أردوغان. إن قرار سحب الطائرة F-35 من هذا البلد هو القرار الصحيح ، حتى لو كان شراء نظام أردوغان لنظام الدفاع الجوي S-400 هو السبب . إذا لم نتمكن من الوثوق بتركيا بالطائرات F-35 ، فهل يمكننا الوثوق بها في أنظمة أسلحة أخرى؟ يبدو أن الجواب لا."

و ختم   قائلا  يجب ألا يعمينا الواقع عن حقيقة أنهم السعودية ساعدت أمريكا في الماضي، وكما أشار المؤرخان بيتر شويزر (في كتابه عام 1994 ، النصر) ولاري شويكارت (الذي صدرت سيرة رونالد ريغان في وقت سابق من هذا العام) إلى أن المملكة ساعدت  في الثمانينيات ، من خلال زيادة إنتاجها النفطي في انهيار الاتحاد السوفيتي.. عندما تخلينا عن شاه إيران بسبب سجله السيئ في مجال حقوق الإنسان؟ هل تحسنت الأمور ؟ هل تحسنت الأمور في مصر عندما انقلبنا على حسني مبارك لصالح الربيع العربي؟ ما الدليل على أن الاستماع لمزاعم تورط السعودية و ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قضية خاشقجي سيعمل بشكل أفضل بالنسبة لأميركا - أو العالم ؟