احتجز مشاة البحرية الملكية البريطانية ناقلة نفط في جبل طارق يوم الخميس للاشتباه في أنها تحمل نفطا خاما إلى سوريا بما يمثل انتهاكا لعقوبات مفروضة من الاتحاد الأوروبي، في تطور قد يؤدي إلى تصعيد المواجهة بين إيران والغرب.
وتم احتجاز الناقلة (جريس 1) في المنطقة التابعة لبريطانيا عند مدخل البحر المتوسط بعد أن أبحرت حول أفريقيا قادمة من الشرق الأوسط وفق ما نقلته وكالة رويترز.
وتشير بيانات للشحن اطلعت عليها رويترز أنه جرى تحميل الناقلة بنفط إيراني قبالة السواحل الإيرانية على الرغم من أن وثائقها تقول إن النفط مصدره العراق.
ولم تشر سلطات جبل طارق إلى مصدر النفط عندما احتجزت الناقلة بموجب عقوبات أوروبية مفروضة على سوريا منذ سنوات.
لكن احتمال أن يكون مصدر تلك الشحنة هو إيران يشير إلى رابط بين الاحتجاز وجهود أمريكية حثيثة لوقف كل مبيعات الخام الإيراني عالميا .
وقالت حكومة جبل طارق في بيان إن لديها أسبابا وجيهة تدعوها للاعتقاد بأن الناقلة (جريس 1) تحمل شحنة من النفط الخام إلى مصفاة بانياس في سوريا.
وقال رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو ”تلك المصفاة مملوكة لكيان خاضع لعقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا“. وأضاف ”بموافقة مني، سعت هيئة الميناء وسلطات إنفاذ القانون لإشراك مشاة البحرية الملكية في تنفيذ هذه العملية“.
ورحب متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بخطوة حكومة جبل طارق .